طالب عدد من القوى السياسية بالبحيرة، بضرورة محاسبة اللواء مصطفى هدهود، محافظ البحيرة، عقب قيامه بصفع أحد عمال النظافة على وجهه خلال إحدى جولاته الميدانية بمدينة دمنهور. كما دعت عدد من الحركات الشبابية إلى وقفة للتنديد باعتداء المحافظ على عامل النظافة، صباح غد الأربعاء أمام مكتب هدهود بمدينة دمنهور. من جانبه أصدر الحزب العربي الناصري بالبحيرة، بيانا طالب خلاله بمحاسبة المسؤل معتبرا تصرف المحافظ "أمر مشين يضعه رهن المسآلة والمحاسبة، إن لم يكن من ر ؤسائه، فمحاسبة شعبية وسياسية" حسب قول البيان. ووصف البيان سلوك المحافظ بأنه سلوك يجب أن ينقضي، ليس فقط بقيام ثورتي 25 يناير 2011 و30 يونيو2013 ، إنما منذ ثورة يوليو. وطالب حمدي عقده، القيادى بالحزب الناصرى بالبحيرة، بتدخل مجلس الوزراء لإقالة المحافظ الذى اعتاد افتعال الأزمات ورفض الرأى الآخر منذ قدومه للعمل بالبحيرة. كما استنكرت أمانة حزب التجمع بالبحيرة، فى بيان لها اليوم الثلاثاء، واقعة الاعتداء بالضرب على "عبد ربه خليفه عاشور " أحد عمال النظافة بمدينة دمنهور. واعتبر "التجمع" أن هذا السلوك غير الانساني وغير المسؤل لا يليق أن يصدر عن شخص يتولى هذا المنصب الرفيع، وأن قيام المحافظ بصفع عامل شريف لا يجب أن يمر دون مسائلة إدارية وجنائية وسياسية. وقال البيان "لا يليق ولا يقبل أن يصدر هذا السلوك عقب ثورة عظيمه قام بها الشعب المصرى خلال موجتين كانت الاولى فى يناير 2011 ثم جاءت الثانيه فى 30 يونيو ورفع خلالها شعار – عيش – حريه – عدالة اجتماعية – كرامه إنسانية"، ولن يسمح بإهدار كرامة الإنسان المصري، خاصة البسطاء والكادحين منهم". وأكد البيان أن حزب التجمع يعتبر أن مهزله "الصلح" التى تمت بمكتب المحافظ، والتي جرت عقب ضغوط عنيفة على العامل وزملائه الذين تظاهروا، تضامنا مع زميلهم، واستخدم مسؤلي مجلس مدينة دمنهور ومحافظة البحيرة سياسة العصا والجزرة لمنع العمال من التصعيد القانوني ضد المحافظ. واختتم البيان بقوله "إننا نربأ بالدكتور حازم الببلاوي الذى يتولى المسؤلية عن هذه الحكومة، أن يقف صامتا أمام سلوك لا يمكن السكوت عليه". كما أدانت رابطة الصحفيين بمحافظة البحيرة وطالبت المحافظ بتحمل المسئولية الأدبية عما بدر منه وعدم التنصل منها وتحميلها للصحفيين. وأكدت الرابطة- فى بيان صحفى – أن الصحفيين فى المحافظة لم ينشروا أى أخبار عن سوء تفاهم بين العامل والمحافظ، ولم يختلقوا أحداثا، وإنما كتبوا عن وقفات احتجاجية لعمال النظافة تضامنا مع زميلهم الذى اعتدى عليه المحافظ. وأضافت الرابطة أن المحافظ فعل خيرا عندما قام بالصلح مع العامل، وأن ذلك أعفاه من المسئولية القانونية، إلا أنه لا يعفيه من المسئولية الأدبية عن الاعتراف بالخطأ وعدم التنصل منه بادعاء أن المواقع الالكترونية نشرت أنه يوجد سوء تفاهم كأنها اختلقت الأمر، كما جاء فى بيان المكتب الإعلامى للمحافظ.