شهد الدكتور علي جمعة، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، ومفتي الجمهورية السابق، والدكتورة مها الرباط وزيرة الصحة والسكان، والعديد من قيادات وزارة الصحة ومؤسسة مصر الخير، حفل توقيع مبادرة "صحة مصرى" بهدف تقديم خدمة صحية، أفضل لكل مواطن على أرض مصر، وبالأخص المواطن الأكثر فقرا من خلال تفعيل عدة مشاريع. وقال الدكتور علي جمعة، في تصريحات صحفية اليوم، إن المؤسسة تسعي لبناء نموذج من عمل الخير تستطيع من خلاله الوصول إلي إفريقيا وآسيا ومن ثم العالم كله، مؤكدا أن المؤسسة من اللحظة الأولي سعت ألا يكون مفهوم الخير شخصيا، وأن يكون مستمرا حتي ينتفع به الإنسان. وأوضح أن مؤسسة مصر الخير لم تأخد مليما من أي جهة خارجية بفضل الله، مضيفا أن إحدى الجهات العالمية جاءت للمؤسسة منذ 3 سنوات وعرضت مبالغ كبيرة ولكن بشرط اجتياز المقايس العالمية للحصول علي المنحة، موضحا أن المؤسسة قامت بتنفيذها، وبعدها بعام جاءت تلك الجهة عرضت علينا الدعم ورفضنا، لأن المبالغ قد تكون محل علامات استفهام وخاصة في ظل الظروف التي عيشها البلاد خلال السنوات الأخيرة، وأخذنا منهم شهادة الأيزو بتطبيق المعايير العالمية في عمل المؤسسة. وقدم رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير الشكر لوزارة الصحة وعلي رأسها الدكتورة مها الرباط، هي أول وزيرة من خليفة الصحة العامة المهتمة بالوقاية مع العلاج، ولفريق العمل بمؤسسة مصر الخير، مشددا على ضرورة التعاون بين الحكومة والمجتمع المدني من أجل الوصول لخدمة المجتمع والبلاد والمواطنين، موضحا أن المجتمع المدني وعلي رأسه مؤسسة مصر الخير يتحرك من أجل خدمة الجميع وليس خدمة قطاع واحد. وقالت الدكتورة مها الرباط، وزيرة الصحة والسكان، إن توافق وتعاون قوة المجتمع المدني مع أجهزة الدولة أصبح ضرورة ملحة للالتحاق بركب التقدم والتطور. وأضافت أن مذكرة التفاهم مع مؤسسة مصر الخير تهدف إلي وضع أساس للتعاون بين الجانبين لتحسين الخدمات الصحية وتوفير خدمة صحية أفضل للمواطن المصر، من خلال دعم قطاع الصحة من خلال تقوية القطاع عن طريق التعاون التقني والفني، وتطبيق برنامج العدالة الاجتماعية الذي هو محور عمل الحكومة وتطبيق الحوكمة، وتشجيع التعاون الابتكار من أجل خلق سياسيات صحية متكاملة واتخاذ قرار صحي سليم، معربا عن أملها أن ينتهج الجميع وخاصة المجتمع المدني نهج مؤسسة مصر الخير. ومن جانبه، قال الدكتور علاء إدريس، الرئيس التنفيذي لقطاع المعرفة بمؤسسة مصر الخير، إن المؤسسة بهذا التعاون تحاول عمل خطوة من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية في مجال الرعاية الصحية، موضحا أن المؤسسة عندما بدأت عام 2007، تحاول استكشاف وضعها دوليا صحيا وتعليميا من خلال التقارير الدولية، موضحا أن التقارير كشفت أن نصف عدد الفقراء يعانون من الأمراض والفقر، ولا يمكن تحقيق التنمية دون تنمية صحية حقيقة للمواطن. وتابع "أدريس" أنه ليس لدينا إحصائيات دقيقة في مجال الصحة ومدي احتياجاتنا، ولكن الواقع يفرض علينا العمل بكل قوة لحل المشاكل الصحية الكثيرة التي يعاني منها المجتمع، مؤكدا أن معظم مشاكلنا لايمكن حلها دون الاهتمام بالبحث العلمي. وأشار الدكتور عبد الحميد أباظة، مساعد وزير الصحة والسكان، أن التعاون بين الوزارة ومؤسسة مصر الخير جاء من أجل بناء الإنسان، لأن العنصر البشري أصبح في بؤرة الاهتمام في الوزارة لتنمية القوة البشرية، فلا يمكن لقطاع الصحة النجاح دون تنمية هذا العنصر البشري، مؤكدا أن ذلك أصبح ضرورة ملحة أمام الوزارة لمواجهة مختلف التحديات. وأضاف أن المبادرة تشمل العديد من الجوانب مثل تحقيق عدالة اجتماعية وتنمية العناصر البشرية وتشجيع العلم والابتكار، وتلك محاور عملاقة تحتاج كل الدعم والتعاون منا، مشيدا بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير ذات المجهود الجبار لتنمية الإنسان، موضحا أن هذا التعاون سيكون شيئا مفيدا ومثمرا للبلاد، معربا عن أمله في التعاون مع باقي المؤسسات، فدون تعاون الحكومة مع المجتمع لن تستطيع الحكومة القيام بدورها، خاصة في مجالي الصحة والتعليم، مؤكدا أن الصحة محور كل شىء في البلاد ودونها لن يتم تحقيق النهضة المنشودة لمصر. وقالت الدكتورة دينا عمر، مدير برنامج المجمعات التقنية والمهنية الطبية بمؤسسة مصر الخير، إن الهدف من المبادرة، توفير خدمة صحية أفضل في متناول كل مواطن مصري والأخص المواطن الأكثر فقرا، موضحة أن المبادرة ستعمل علي ضمان كفاءة وفعالية عملية تقديم الخدمات الرعاية الصحية واستخدام الموارد، مما يساهم فسي ضمان الوصول العادل والشامل للخدمات الصحية وبما يحقق تكافو الفرص، وبالتالي يحقق أهداف التنمية المنشودة. واستطرت: أوجه التعاون مع وزارة الصحة في تطبيق برنامج العدالة الاجتماعية والقيام بمشاريع تقوم بتنمية قدرات العاملين في قطاع الصحة وضمان استدامة رفع جودة الخدمات الصحية وتطبيق الحوكمة والحكم الرشيد، واخيرا تهدف المبادرة إلي تشجيع التعلم والابتكار. وأكدت أن المؤسسة سوف تشارك وزارة الصحة، فى تفعيل مشروع التأمين الصحى الاجتماعى، والذى يتم بتمويل من البنك الدولى، ويبدأ تنفيذه فى 4 محافظات من محافظات الصعيد، هى سوهاج وقنا والاقصر وأسوان، موضحة أن مؤسسة مصر الخير ستقدم الدعم الفنى لهذا المشروع، حيث تقوم بتنمية مهارات العاملين فى قطاع الصحة داخل المستشفيات الحكومية، التى تقدم خدمة التأمين الصحى الاجتماعى للمواطنين، على أكثر من مستوى، ومساعدة الوزارة فى توفير مساعدى خدمات صحية، لحل مشكلة العجز فى أعداد التمريض داخل المستشفيات، حيث يقوم المساعد بالعديد من الادوار داخل المنظومة الصحية، لتخفيف العبء عن أطقم التمريض، كى تتفرغ لتقديم الخدمات الطبية المنوط بها تقديمها.