جمال أبو ذكري: أطالب بسرعة إصدار قانون لتنظيم التظاهرات.. وفي حالة تطبيقه.. سنتنهي حالة الطوارئ محمد الجوادي: حالة الطوارئ لا بد أن تمتد ل 3 شهور أخرى.. لأن الإخوان سينتهزون فرصة انتهائها ويعمون البلاد غضبًا وتظاهرات محمد عبد الفتاح: لا بد أن تستمر الطوارئ لسنوات.. لأن القضاء على الإرهاب لن يحدث خلال يوم أو شهر أيام قليلة وتنتهي المدة التى أعلنت عنها حكومة الببلاوي للعمل بقانون الطوارئ؛ ليعود القانون الطبيعي بعد قانون استثنائي فُرِض خلال الفترة السابقة لمواجهه الإرهاب والانفلات الأمني في الشارع المصري. ويبقى السؤال: هل حالة الانفلات الأمني والإرهاب فى مصر انتهت؛ لتكون الحكومة قادرة على إنهاء حالة الطوارئ، أم أنها ستمتد إلى فترات أخرى مثلما أذاعت بعض وسائل الإعلام؟ حول ذلك الجدل جوَّلت «البديل» بين عدد من الخبراء الأمنيين؛ لتوضيح لتلك الأمور.. يرى اللواء جمال أبو ذكري مساعد أول وزير الداخلية السابق أن الوضع الحالى في مصر يستدعى تجديد قانون الطوارئ لفترة مماثلة؛ وذلك للسيطرة بشكل كامل على الإرهاب، والقضاء على كل محاولاته لتقسيم مصر وإثارة العنف وزعزعة البلاد والسير بها نحو عدم الاستقرار، مشيرًا إلى أن قوات الجيش والشرطة تسير حتى الآن فى طريقها الصحيح نحو إنهاء حالة الإرهاب. وأكد أبو ذكري أن حالة الطوارئ لن تمس أي مواطن مصري يسير فى الطريق الصحيح نحو تطبيق دولة القانون، ولكنها تؤذي فقط الإرهابيين، الذين يثيرون أعمال العنف، مشددًا على أن الوضع الأمني فى المناطق الحدودية غير مستقر، ويحتاج لقوانين خاصة لمواجهاته. وطالب مساعد أول وزير الداخلية السابق الحكومة بسرعة إصدار قانون لتنظيم التظاهرات، وتفعيله بالشكل الذى يحقق استقرارًا لمصر، بدلاً من تلك التظاهرات التى تصعد يوميًّا، لافتًا إلى أن كل دول العالم تطبق قانون تنظيم التظاهرات، وأبزرها أمريكا. وأضاف أنه فى حالة تطبيق قانون التظاهرات والعمل به، فلن تكون هناك فوضى، وبالتالي سنتنهي حالة الطوارئ في أسرع وقت. ويتفق معه محمد الجوادي الخبير في مجال الشئون الأمنية والمؤرخ في أن حالة الطوارئ لابد وأن تمتد، ويقترح أن تصل ل 3 شهور أخرى؛ لاستعادة الأمن الداخلي فى مصر، خاصة فى المناطق الحدودية، كسيناء وغيرها، والتى تتم بها عمليات إرهابية بمعدل يومي. وحذر الجوادي من أن الإخوان سينتهزون فرصة انتهاء حالة الطوارئ، وسيعمون البلاد غضبًا وتظاهرات، مشيرًا إلى أن مصر الآن فى حاجة إلى تحقيق استقرار فى الشارع المصري؛ لتصبح الحكومة والجيش قادرين على العمل فى إطار تحقيق خارطة الطريق والنهوض بالاقتصاد. وأكد أنه لا بد من تأجيل الدراسة فى الجامعات لفترة أكبر، مع بدء العمل بالدراسة فى المدارس، مشيرًا إلى أن الجامعات وطلابها يثيرون حالة من زعزعة الاستقرار الأمني فى الشارع عند بدء الدراسة. وأكد اللواء محمد عبد الفتاح عمر الخبير الأمني أن حالة الطوارئ فى مصر لن تنتهى خلال أيام، ولكن سيتم تجديدها من أجل تحقيق استقرار فى الشارع المصري والقضاء على الإرهاب بشكل كامل، بل ويرى أن العمل بالطوارئ لا بد أن يستمر لسنوات؛ لأن القضاء على الإرهاب لن يحدث خلال يوم أو شهر، ولكنه يحتاج لسنوات. وقال عبد الفتاح إن نهاية الإخوان المسلمين اقتربت، لكن الخوف من الجماعات التكفيرية المتواجدة فى سيناء، موضحًا أنه يجب تكاتف كافة الأجهزة الأمنية من أجل القضاء على الإرهاب بشكل عام، موضحًا أن حالة الطوارئ لم تفرض من أجل قمع المواطنين، وإنما للعمل على راحتهم وتوفير الأمان لهم فى كافة المستويات. وأشار الخبير الأمني إلى أن مواد القانون الحالي تسمح بالسيطرة على عمليات البلطجة والإرهاب، لكنها لن تمنعه، مختتمًا أن «الإرهاب لا يحترم سوى القوانين الاستثنائية».