حالة من الترقب الحذر لدى طلاب جامعة قناة السويس من الحد من مساحة الحرية التي تمتع بها الطلاب خلال العاميين الماضيين في أعقاب ثورة 25 يناير، فكان بلا شك هناك نشاط كبير داخل الجامعة ، وظهور الحركات الطلابية التي كان لها تأثير على تحريك المياه الراكدة داخل الجامعات قبل ثورة يناير . وخلال العاميين الماضيين ازدهرت الأنشطة والفعاليات الطلابية بشكل كبير، وشاهدنا تنافسا قويا بين الطلاب من مختلف التيارات والانتماءات السياسية بانتخابات اتحاد الطلاب , والتي زادت حدة التنافس بها أثناء الانتخابات , التي أجريت في ابريل الماضي، ليثبت إننا أمام جيل واعي شعر بالحرية وتمسك بها، ولن يرضى عنها بديلا. ومع بدء الكلام حول عودة الضبطية القضائية قال الطالب " عمرو الخضري " رئيس اتحاد طلاب جامعة قناة السويس، انه يوجد كبير من قمع الحريات داخل الجامعة خاصة مع الكلام حول الضبطية القضائية , الذي بدأ يتردد بالفترة الأخيرة، مؤكدا على أن الطلاب لا يمكن أن يوافقوا على ذلك , خاصة وانه لا يتفق مبادئ ثورة يناير. وأضاف بأنه لا يمكن القبول أبدا بقمع الحريات من خلال جهاز امن الدولة , فعلى الرغم من معارضتنا لحكم الأخوان , لكن لا نوافق على عودة امن الدولة كما كان قبل ثورة يناير، والدليل على ذلك قيام وزير التعليم العالي بإلغاء البند المتعلق بفصل الطلاب المشاركين بالمظاهرات والاعتصامات من المدينة الجامعية بالقاهرة بناء على طلب " محمد بدران " رئيس اتحاد طلاب مصر. وأشار أن التحدث عن منع المظاهرات لن يجدي لأنه من المتوقع ان تشهد الجامعة مظاهرات لطلاب مؤيدين للشرعية، والذين من حقهم التعبير عن رأيهم بسلمية، كما أن شباب الثورة لن يسمحوا بحدوث شئ لزملائهم حتى ان كانوا مخالفين معهم في الرأي، مؤكدا على أن اي محاولة لقمع الطلاب والحد من حريتهم في التعبير عن رأيهم سيقابله موقف قوى من اتحاد الطلاب. ويؤكد الطالب " محمد صلاح " آمين لجنة التمويل والتسويق لحركة طلاب مصر القوية بجامعة القناة , بأنه بلا شك هناك تخوف كبير من تقليل مساحة الحرية للحركات الطلابية داخل الجامعات ، أو أن يكون هناك قيود على الأنشطة والفعاليات الطلابية داخل الجامعة، أو قيود على استضافة عدد من الأشخاص، مشيرا إلى إن ذلك أمر متوقع خاصة وان الدكتور محمد محمدين رئيس الجامعة عضو بلجنة الخمسين لكتابة الدستور. وأكد على انه في حالة حدث ذلك , سنكون أمام انتفاضة طلابية جديدة ، خاصة وان الطلاب لن يقبلوا بمثل هذه القيود ، والدليل على ذلك أن الطلاب قد اعترضوا على التعليمات التي أصدرتها المدينة الجامعية , والتي تحذر من فصل الطلاب من المدينة في حالة المشاركة باعتصامات أو مظاهرات، مما دفع رئيس الجامعة لإلغاء ذلك . ومن جانبه أكد " احمد جلهوم " رئيس اتحاد طلاب كلية الآداب على انه سيكون هناك تقييد للحريات داخل الجامعة ، وبالفعل بدأ ذلك حيث تم إرسال نشره لجميع وكلاء الكليات لشئؤن الطلاب , بمنع التجمعات والتظاهرات والإعتصامات، والتحدث في السياسة مقيدة للحريات ، وذلك على عكس ما أكده وزير التعليم العالي من عدم تقييد حرية الطلاب . وأضاف أن ما يحدث الآن يؤكد عودة امن الدولة مرة أخرى، وسيكون أبشع من ما كان ، وسيكون هناك قمع شديد للطلاب، والدليل على ذلك وجود شهداء ومصابين ومعتقلين من الطلاب ، ويؤكد على أن هذه القيود من المنتظر أن تواجه بالعديد من الاحتجاجات الطلابية ، خاصة وان القمع سيكون لأي تجمعات طلابية حتى أن كانت ليس لها دخل بالسياسة .