قالت صحيفة "حرييت" التركية، اليوم- الثلاثاء، إن رئيس الوزراء التركي- رجب طيب أردوغان، ووزير خارجيته- أحمد داود أوغلو، قاما بالعمل علنا داخل ما وصفوه بالمجتمع الدولي، تحيزا للغرب، لتوجيه ضربة قاتلة إلى الرئيس السوري "بشار الأسد". وأضافت "حرييت" أنه من غير الصعب، تصور مدى الغضب والإحباط الذي ينتاب تحالف الراغبين توجيه ضربة ضد "الأسد"، فقد قدمت كل من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة كل ما هو متوقع، ومن الواضح أنه ليس فقط الإطاحة بالرئيس السوري هو الهدف، وبعبارة أخرى لا يزال الخوف يسيطر على الغرب، فهم لا يعرفون كيف سيتم الإطاحة ب"الأسد" ومن الذي سيتولى الحكم بعده، خاصة بعد ما حدث في دول الربيع العربي. وأوضحت الصحيفة، أن قمة العشرين القادمة، ستكون أحد الضربات ضد النظام السوري، ولكن ربما الهدف منها عقابي وليس انتقامي، فالغرب يخشى من وقوع الأسلحة الكيماوية بأدي الجماعات المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة. وأكدت الصجيفة التركية، أن كل ما سبق، يتناغم مع رغبات وتوقعات"أردوغان"، فالبطبع أصبح "الأسد" هاجس، ودوما ما يزعجه، فهو غير مكترث بأن قصف الغرب سيوجه إلى بلد مسلم، ولذلك تحول الإسلاميين في تركيا ضد "أردوغان" نتيجة لهذا السبب، ويمكن ملاحظة ذلك في تعليقات الصحف اليومية مثل "زمان" أو"يني شفق". وذكرت الجريدة أن الرئيس التركي "عبدالله جول"، يعتقد أن أي تدخل عسكري في سوريا دون استراتيجية سياسية، ستكون نهايته سيئة، وأنه من الواضح أن "جول" قد فهم الوضع أكثر من "أردوغان" و"داود أوغلو". بينما ذكرت أن "أردوغان" و"أغلو" يعتقدان أنه بمجرد سقوط "الأسد"، فأن الديموقراطية ستأتي إلى سوريا، ولكن الأمور لن تسير بهذه الطريقة التي يريدونها. وتختتم الجريدة ما نشرته بسؤال: "بالنسبة للدول العربية التي لا تريد "الأسد" بجانب الغرب وتركيا، لماذا لا تتدخل ويوجهون الضربة بأنفسهم!!". أخبار مصر- البديل