نشر موقع "واللا" العبري جانبا من التحقيقات التي أجرتها لجنة "أجرانات" الإسرائيلية عقب هزيمة إسرائيل في حرب أكتوبر عام 1973، ونقل الموقع عن تحقيقات اللجنة شهادات عدد من قادة الوحدات الذين شاركوا في الحرب. وأكد "واللا" على أن شهادات الضباط أجمعت على أنهم تفاجأوا من اندلاع حرب أكتوبر، مؤكدين أنهم أصيبوا بصدمة قوية خاصة مع تنسيق العمل العسكري على الجبهتين المصرية والسورية ضد الجيش الإسرائيلي. قائد قوات المدرعات الإسرائيلية في سيناء اللواء "ابراهام عيدان" قال للجنة "أجرانات" إن أقسى ما كان يعاني منه الجيش هو النقص الحاد في القوى العاملة والمعدات، وفشل الجيش الإسرائيلي في الاستفاده من دروس حرب 1967. واعترف القائد الصهيوني بأن معارك الجيش المصري كانت ناجحة لحد كبير، مؤكدا جدوى خطة الخداع التي انتهجتها مصر حتى مع العرب أنفسهم، موضحا أن العديد من دبابات الجيش الإسرائيلي كانت غير صالحه للعمل. وأكد "ابراهام عيدان" في شهادته للجنة "أجرانات" أن الاستخفاف بقدرات الجيشين المصري والسوري كانا أبرز الأسباب التي أدت لهزيمة الجيش الإسرائيلي خلال حرب أكتوبر عام 1973. وأوضح "عيدان" في شهادته بأن الجيش الإسرائيلي فشل في التعلم من دروس حرب 1967، مضيفا أن هذا الخطأ في التقييم كان له واقع الأثر على نتيجة المعركة التي دارت بين الجيشين المصري والإسرائيلي عام 1973. وأشار اللواء الإسرائيلي إلى أن قصور سلاح المشاة في أداء عمله ألقى على كاهل قوات المدرعات مهام إضافية، هذا فضلا عن انعدام روح الحماس والجدية لدى القوات في تنفيذ المهام؛ على حد وصف القائد الصهيوني. وطبقا لموقع "واللا" فإن شهادات الضباط للجنة "أجرانات" أوضحت خطأ التقيمات الإسرائيلية، خاصة تلك التي كان يرددها كبار القيادات العسكرية، حيث كان رئيس الاستخبارات العسكرية يستبعد إقدام مصر أو سوريا على أي عمل عسكري ضد إسرائيل، مبررا ذلك بالتفوق الجوي للجيش الإسرائيلي. المقدم "تسيفي بار" قائد قوات حرس الحدود تسلم قيادة الوحدة 820 في هضبة الجولان عشية اندلاع حرب أكتوبر في صباح الخامس من شهر أكتوبر لعام 1973، أكد أن الجبهة الشمالية كانت تشهد معركة شرسة.