* العوا: المشروع الإسلامي يستوعب الجميع لأن كثيرا من الأوامر الربانية موجهة إلى بني آدم ولأن الإسلام هو دين جميع الأنبياء * أحدث المرشحين للرئاسة يؤكد أن قضيته الأساسية ليست زيادة الإنتاج أو التضخم ولكن الاستثمار في الإنسان وإعادة خلقه القاهرة- وكالات: أعلن الدكتور محمد سليم العوا المفكر الإسلامي ترشحه رسميا لمنصب رئيس الجمهورية، وقال في مؤتمر صحفي مساء السبت، إنه كان مترددا قبل توصله إلى هذا القرار، وتعلل بأعذار شتى، ودعا إلى التريث حتى معرفة تصورات المرشحين، وحتى صدور القانون المنظم للانتخابات الرئاسية، إلا أن آراء مناصريه والمجموعات التي عملت من أجل دعمه كمرشح هي ما دعته للتفكير جديا، وإعلان ترشحه الآن. وأشار إلى أن المشروع الإسلامي يستوعب الجميع المسلم وغير المسلم وغير المتدين لأن كثيرا من الأوامر الربانية موجهة إلى بني آدم, ولأن الإسلام هو دين جميع الأنبياء وذكر العوا أن الإنسان المصري ضاعت قيمته في العالم قبل 30 عاما، وأن الجميع ينظر الآن لما ستقدمه مصر لنفسها وللعالم العربي، واصفا الذين يتحدثون باسم الوطن بأنهم يقدمون القليل من الواضح والكثير من المبهم. وعن دعوات “الدستور أولا”، التي يجري جمع التوقيعات لدعمها حاليا، قال العوا “إن ذلك نوع من العبث الذي يتحول بإرادة تم التعبير عنها بحرية إلى إرادة مشكوك في صحتها، وهو يطرح أيضا من خلال أسئلة مثل: هل يبقى الجيش لثلاث سنوات؟ أم يعود لثكناته؟ وهل تجرى الانتخابات البرلمانية أولا أم الرئاسية؟ وعلق العوا على تصريح الدكتور يحيى الجمل نائب رئيس الوزراء من أن الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء يرى أن وضع الدستور أولا أفضل بقوله “إن حكومة تسيير الأعمال لا شأن لها بذلك، ولا يحق لها هذا القول، لأن رأي رئيس الوزراء لا يمكن اعتباره رأيا شخصيا”. وأضاف أنه لدى عرض هذا الرأي على المجلس الأعلى للقوات المسلحة قال المجلس إنه في حال توافق جميع القوى السياسية على وضع الدستور أولا يمكن استفتاء الشعب مرة ثانية لأنه وافق من قبل على غير ذلك. ودعا محمد سليم العوا كل من يستطيع إقناع الآخرين بفساد الدعوة إلى الدستور أولا أن يفعل ذلك، مؤكدا أنه في حال إجراء استفتاء جديد فإن الجميع يجب عليهم المشاركة مرة أخرى لتأكيد النتيجة الأولى أو للإتيان بنتيجة معاكسة. وحول قرار ترشحه للرئاسة، قال العوا: “إن مصر عاشت أياما سود على مدى الستين عاما الماضية وقد آن للمصريين أن يستعيدوا مكانهم، وأن ينقذوا وطنهم من الهوة التي أوقعتهم فيها حكومات.. إما طاغية أو فاسدة أخافت الشجعان, والآن على كل مصري ومصرية أن يتقدموا خادمين للوطن سيد الجميع، والمنافسة في الشأن المصري هي ليست بين أشخاص بل بين مشروعات يقدم بعضها الخير للوطن”. وأضاف أنه يقدر هذه المسئولية التي يحسب خطأها بألف ويحسب صوابها بصواب واحد، مؤكدا أن أولويته الأساسية ليست في زيادة الإنتاج، أو القضاء على التضخم على أهميتهما – بل قضيته هي الاستثمار في الإنسان، وإعادة خلقه خلقا جديدا ليقدم مصلحة البلاد على مصلحته الشخصية، وهو ما يستحق أن يبذل فيه الوقت والمال.