* مسئولون أمريكيون : الظواهري يفتقر للكاريزما ومهارات بن لادن في القيادة و أصله المصري يهدد التنظيم ترجمة – شيماء محمد : رفضت الولاياتالمتحدة القائد الجديد لتنظيم القاعدة أيمن الظواهري وقالت أنه نسخة باهتة لأسامة بن لادن وحذرت أمريكا الظواهري , أن يتوقع مصيرا مشابها لسلفه القتيل. ونقلت وكالة “أ .ف .ب” عن مسئولين أمريكيين وصفهم أيمن الظواهري - 59 عاما- بعدم امتلاك الخبرة القتالية ، قائلين انه ليس فقط يفتقر إلى الكاريزما و مهارات القيادة ولكنه أيضا كان شخصية مثيرة للخلاف يمكن أن تكسر تنظيم القاعدة. وقال الأدميرال مايك مولن , احد كبار المسئولين فى الجيش الأمريكي , أن الظواهري سيتوقع نفس المعاملة التي كان يتم معاملة بن لادن بها ، الذي قتلته القوات الأمريكية في جنح الليل في غارة يوم2 مايو فى مخبئه في باكستان. وقال مولن، رئيس هيئة الأركان المشتركة , ” كما سعينا من اجل اعتقال وقتل بن لادن ، ونجحنا في قتله سنفعل الشيء نفسه مع أيمن الظواهري” .كما حذر زير الدفاع الأميركي روبرت جيتس ، من أن هذا الإعلان ينبغي أن يكون بمثابة تذكير بتهديد تنظيم القاعدة المستمر. وأضاف جيتس ” أولا وقبل كل شيء , أعتقد أننا ينبغي أن نعي أن الإعلان من قبل تنظيم القاعدة على تولية الظواهري على الرغم من أنهم تعرضوا لخسائر ضخمة يشير إلى أن تنظيم القاعدة يسعى للحفاظ على نفسه من الانقراض ، و يسعى للعثور على بدائل لهؤلاء الذين قتلوا ، ويبقى ملتزما بالأجندة التي وضعها بن لادن من قبلهم ”. وأضاف جيتس مازحا ” على الأرجح من الصعب فرز الأصوات عندما تكون في كهف” ، وقال أن الظواهري” يواجه بعض التحديات”. مشيرا إلى أن ” بن لادن كان زعيم تنظيم القاعدة فى الأساس منذ إنشائها و كان لديه الكاريزما الخاصة التي أعتقد أن الظواهري لا يملكها ، وأعتقد أنه كان مشاركا أكثر بكثير من الناحية العملية أكثر من الظواهري ”. وألمح جيتس أيضا إلى الشكوك داخل تنظيم القاعدة بسبب جنسية الظواهري المصري ، وهذه نقطة تم تناولها في وقت سابق من قبل مسئول كبير في الإدارة .. وقال المسئول الذي طلب عدم الكشف عن هويته , ” أن الظواهري لم يظهر قيادة قوية أو مهارات تنظيمية خلال الفترة التي قضاها في تنظيم القاعدة أو قبلها عندما كان فى حركة الجهاد الإسلامي المصري” . وأضاف أن ” صعوده إلى موقع القيادة العليا سيولد النقد إن لم يكن الاغتراب والفرقة داخل القاعدة “.وأكد أن الظواهري لم يكن لديه أي خبرة قتالية فعلية . وأضاف ” خلاصة القول أن الظواهري بعيد كل البعد عن أوراق الاعتماد التي كانت لدى بن لادن و بغض النظر عمن هو المسئول ، فانه سيكون لديه وقتا صعبا فى قياده تنظيم القاعدة مع التركيز على بقاءه الشخصي حيث تتعرض المجموعة لنزيف مستمر فى أعضاؤها الرئيسيين المسئولين عن تخطيط وتدريب النشطاء للهجمات الإرهابية”. يذكر إن الظواهري مثله مثل بن لادن مختبئ منذ إعلان الولاياتالمتحدة حربها على الإرهاب بعد هجمات 11 سبتمبر. ولقد سجن الظواهري لمدة ثلاث سنوات في مصر للتشدد وتورطه في اغتيال الرئيس المصري أنور السادات عام 1981 ، ومذبحة الأقصر عام 1997 . وفى مواجهه عقوبة الإعدام ، غادر الظواهري مصر في منتصف 1980 في البداية إلى المملكة العربية السعودية ، ولكن قريبا توجه إلى مدينة بيشاور , شمال غرب باكستان , حيث كان يعمل هناك على مقاومة الاحتلال السوفيتي لأفغانستان ، ومن ثم إلى أفغانستان ، حيث انضم إلى القوات مع بن لادن.