* أربعة آلاف فروا إلى تركيا من جسر الشغور وعشرة آلاف مشتتون في منطقة الأشجار قرب الحدود * ماهر الأسد يقود القوات التي تحرق الأرض والمواشي وتقتل في طريقها المدنيين والجنود الذين يرفضون القتل عواصم- وكالات: تناقلت وكالات الأنباء والتقارير الإخبارية قصصا مؤلمة حول ما يحدث في سوريا، وروى شهود عيان مشاهد تبدو وكأنها نسخة من الممارسات الإسرائيلية لتهجير الفلسطينيين وحرق منازلهم وأراضيهم وتهجيرهم من قراهم وبلداتهم. لكن الفارق اليوم هو أن القوات المسلحة بقيادة أسرة الأسد هي من تقوم بهذا الدور ضد الشعب السوري. وأعلن سكان أن دبابات سورية اقتحمت بلدة جسر الشغور الحدودية قرب تركيا مساء أمس في أحدث هجوم لسحق الانتفاضة التي بدأت قبل ثلاثة أشهر ضد الرئيس بشار الأسد ودفعت آلاف اللاجئين للنزوح إلى تركيا. وفي نموذج شوهد في مدن وبلدات أخرى محاصرة من قبل القوات والمدرعات بعد احتجاجات في الشوارع تطالب بالحريات السياسية وانتهاء حكم الأسد، قال سكان إن قوات موالية للحكومة يقودها ماهر الأسد اقتحمت بلدة جسر الشغور الاستراتيجية على تلال على الطريق بين مدينة حلب ثاني أكبر مدن سوريا وميناء اللاذقية الرئيسي. وقال أحد سكان البلدة إن “الدبابات جاءت من الجنوب بعد أن قامت بعمليات قصف عشوائي وإطلاق وابل من نيران المدافع الرشاشة في كل أنحاء البلدة. الناس ما زالوا يفرون من الشمال.” وفر باسم وهو عامل بناء إلى تركيا بعد أن أطبقت القوات السورية على مسقط رأسه. وعرض باسم مشاهد التقطها بكاميرة هاتفه المحمول لشاب قتيل عمره بين 18 و25 عاما وقد أصيب برصاصة في ساقه بينما خلفت رصاصة فتحة خروج كبيرة في بطنه وقد رقد على الأرض غارقا في دمائه. وعرض صورة ثانية لقتيل مصاب برصاصة في الرأس. وقال باسم إن الرجلين قتلا على أطراف جسر الشغور على أيدي قوات يقودها ماهر. وقال “لم يبق سوى عدد قليل من الناس. فررت على دراجتي النارية عبر طرق موحلة عبر التلال.” وأضاف أن القوات الحكومية احرقت حقول القمح في ثلاث قرى بالقرب من جسر الشغور. وقال شهود عيان إن أكثر من أربعة آلاف سوري عبروا الحدود إلى تركيا وأن نحو عشرة آلاف شخص لجأوا إلى الأشجار بالقرب من الحدود منذ أرسلت القوات التي يقودها ماهر الأسد الدبابات والقوات إلى محافظة أدلب الشمالية الغربية. وقال شهود العيان إنهم يخشون الهجمات الانتقامية التي تشنها قوات الأمن بسبب العنف الذي قالت سوريا إن 120 جنديا قتلوا خلاله ولكن نشطاء حقوقيين ولاجئين قالوا إنه نجم عن قتال فيما بين قوات الأمن بسبب رفض جنود تنفيذ الأوامر بإطلاق النار على المدنيين. وقالت لاجئة رفضت نشر اسمها لمحطة “إن.تي.في” الإخبارية التركية “عنذما حدثت المجزرة في جسر الشغور انقسم الجيش على نفسه أو بدأ جنوده يقاتلون بعضهم البعض وأنحوا باللائمة في ذلك علينا.” وقال لاجئون آخرون إن القوات السورية أحرقت أو قتلت الماشية والأغنام وأضافوا أن الأراضي الزراعية حول الصرمانية إلى الجنوب من جسر الشغور قد دمرت.