اتهم رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى ما أسماه “اللوبي المغربي الرسمي في واشنطن” بالوقوف وراء اتهامات ضد الجزائر بأنها ترسل مرتزقة وأسلحة إلى ليبيا لدعم العقيد القذافي. وقال أويحيى في مؤتمر صحفي بالعاصمة الجزائرية إن “اللوبي الرسمي لجيراننا في المغرب يقيم قيامة في واشنطن بأننا نرسل مرتزقة وأسلحة نحو الجارة ليبيا“. ويتهم المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا الجزائر بإرسال مرتزقة ومعدات إلى ليبيا لدعم القذافي. ويقول الثوار الليبيون إنهم أسروا 15 من المرتزقة الجزائريين في أجدابيا وقتلوا ثلاثة آخرين في معارك ضارية دارت في هذه المدينة شرق البلاد. وقال مسؤول الإعلام في المجلس الوطني الانتقالي محمود شمام “إننا نواجه آلة عسكرية رهيبة، والقذافي يحصل على دعم بما في ذلك عبر دول عربية مثل الجزائر التي حصل عبرها على 500 مركبة رباعية الدفع بحسب مصادر أوروبية صديقة“. وكان أويحيى يجيب عن سؤال حول إمكانية فتح الحدود البرية مع المغرب المغلقة منذ 1994 بعد عملية تفجيرية في مراكش، وقال إن الاتهامات المغربية ” ليست في الاتجاه الصحيح للمناخ الضروري بين الجيران والأشقاء“ وأضاف أن “العلاقات ما بين الأشقاء والجيران خاصة تحتاج دائما إلى رعاية خاصة ومناخ الثقة فالجزائر لا يمكن أن ترحل من المنطقة والأشقاء في المملكة المغربية كذلك“. وجدد أويحيى تمسك بلاده بقرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة بالنزاع الليبي بما فيها “لوائح الحصار على ليبيا” كما قال أويحيى. وأعطى مثالا طلب ليبي باستيراد سلع من الجزائر، عبارة عن أغذية وأدوية “فتم عرض الطلب على الهيئة المكلفة بمراقبة العقوبات في مجلس الأمن لتتابع احترامها“. وأضاف أويحيى “عبرنا لهم عن استعدادنا لاستقبال مراقبين أمميين إلى المراكز الحدودية لمراقبة أن السلع هي مواد غذائية أو أدوية“. وحذر أويحيى من الانتشار الواسع للأسلحة في بلد تربطه بالجزائر 1000 كلم من الحدود الصحراوية، وقال “أصبحت مخازن الأسلحة في ليبيا في مهب الريح ونشاهد في قنوات التلفزيون أن السلاح منشر جدا بين الليبيين“. وتساءل “إن لم تكن القاعدة استخدمت أسلحة مهربة من ليبيا في العمليات التي استهدفت عناصر الجيش” الجزائري. ومن جهة أخرى، أكد أويحيى أن “فتح الحدود البرية بين الجزائر والمغرب ليس مبرمجا، مع أنه لا توجد أي خلافات ثنائية بين البلدين“ أما قضية الصحراء الغربية فاعتبر رئيس الوزراء الجزائري إنها ” لم تمنع يوما الجزائر من العمل مع الأشقاء المغاربة في اتحاد المغرب العربي من 1989 إلى 1994′′. وتابع: “اليوم نلاحظ ونشاهد بكل اعتزاز انطلاقة جديدة في العلاقات الثنائية باتفاق بين جلالة الملك (محمد السادس) ورئيس الجمهورية (عبد العزيز بوتفليقة )”. وذكر أويحيى أن “حجم المبادلات التجارية بين البلدين بالحدود البرية المغلقة تفوق بكثير كل مبادلاتنا في القارة الأفريقية بما فيها الشقيقة تونس“.