* صالح يشترط توقيعا مشتركا مع المعارضة داخل القصر الجمهوري.. والمعارضة: إذا لم يوقع ستقتلعه الثورة * مظاهرات الثوار في اليمن: يا زياني لا تبادر علي صالح سيغادر صنعاء- وكالات: حذرت المعارضة اليمنية الرئيس علي عبدالله صالح من أن الثورة “ستقتلعه” إذا لم يوقع على المبادرة الخليجية التي تنص على تنحيه فيما قام أنصار الرئيس بقطع طرقات رئيسية رفضا للمبادرة بموازاة تحرك قد يكون الأضخم للمحتجين المطالبين بإسقاط النظام. وقال المتحدث باسم المعارضة اليمنية محمد قحطان إنه “إذا لم يوقع صالح فالثورة ستقتلعه وتطرده من السلطة وسيخرج منها مذموما مذلولا”. واعتبر أن “الرئيس يريد أن يتنصل من التوقيع وهو متهالك على السلطة” في إشارة إلى اشتراطه التوقيع بشكل مشترك وعلني مع المعارضة على المبادرة في القصر الجمهوري، وذلك غداة توقيع المعارضة منفردة على المبادرة. وقال قحطان في هذا الإطار “لن نشارك في أي توقيع في القصر الجمهوري” كما اشترط الرئيس، ولكن أعرب عن استعداد المعارضة للتوقيع في سفارة الإمارات أو في الرياض أو أي عاصمة خليجية. وكان من المتوقع أن يوقع صالح اليوم على المبادرة بحسب مسؤولين في حزبه. وذكر قحطان أن توقيع المعارضة مساء السبت بحضور الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني وسفراء واشنطن ولندن الاتحاد الأوروبي كان بموجب بروتوكول اتفق عليه مسبقا مع الوسيط الخليجي بعد رفض صالح التوقيع في الرياض. ومن جهتهم، قام أنصار صالح اليوم بقطع عدد من الطرقات الرئيسية في صنعاء رفضا لتوقيع الرئيس على المبادرة. ومنذ الصباح، قطع انصار الرئيس شوارع رئيسية في العاصمة اليمنية خصوصا طريق المطار وميدان التحرير في وسط المدينة حيث مقر الحكومة وطريق القصر الجمهوري إضافة إلى شوارع رئيسية أخرى. ويأتي ذلك فيما يقوم المحتجون المطالبون بإسقاط النظام بتحرك ضخم أيضا في صنعاء قد يكون الأكبر منذ انطلاق الحركة الاحتجاجية المطالبة بإسقاط النظام قبل أربعة أشهر، وكذلك في مدن يمنية أخرى. وأكد المتظاهرون بدورهم رفضهم للمبادرة الخليجية مشددين على مطلب رحيل صالح ومحاكمته. ورددوا شعارات مثل “يا زياني لا تبادر، علي صالح سيغادر ولبس بعضهم ثيابا بألوان العلم اليمني، الأحمر والأبيض والأسود. وتنص المبادرة الخليجية على تشكيل حكومة وحدة وطنية وتنحي صالح وتسليمه صلاحياته إلى نائبه في غضون ثلاثين يوما ثم تنظم انتخابات رئاسية بعد ستين يوما.