* قناصة الأسد قتلوا شيخا في الثمانين من عمره على باب منزل ابنه في بابا عمرو كتبت- نفيسة الصباغ ووكالات: قال نشطاء حقوقيون إن دبابات الجيش السوري قصفت مناطق سكنية في مدينتين أمس الأربعاء واستشهد مالا يقل عن 19 شخصا في أنحاء البلاد. وأرسل بشار الأسد الذي يواجه أكبر تحد لحكمه الذي بدأ قبل 11 عاما قوات الجيش والدبابات إلى عدة مدن خلال الأسبوعين الماضيين لإنهاء احتجاجات تستلهم الانتفاضتين الشعبيتين اللتين أطاحتا برئيسي مصر وتونس. ومن بين ضحايا الأسد أمس، المواطن عبد العزيز الفتال البالغ من العمر ثمانين عاما، والذي قتل برصاصة في الرأس من قناصة النظام عند باب بيت ابنه في حي بابا عمرو بحمص . وذكرت اللجنة السورية لحقوق الإنسان أن الفتال من سكان حي باب الدريب في حمص ، وكان قد توجه صباح أمس لزيارة ابنه في منطقة بابا عمرو ، وعند باب بيت ابنه وقبل أن يدخل جاءته رصاصة في رأسه فسقط شهيدا وسٌلّم الى أهله بعد الظهر بصعوبة وقاموا بدفنه بعد العصر. وكان يوم الأربعاء الأشد دموية باستثناء احتجاجات أيام الجمعة عندما يستغل الآلاف صلاة الجمعة للتظاهر. ووقع أغلب العنف في محافظة درعا في جنوب البلاد حيث اندلعت الاحتجاجات في 18 مارس. وقال عمار القربي رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا إن 13 شخصا قتلوا في مدينة الحارة على بعد نحو 60 كيلومترا إلى الشمال الغربي من مدينة درعا. وأضاف أن أغلبهم سقطوا عندما قصفت الدبابات أربعة منازل بينما قتل طفل وممرضة في إطلاق نار. وقال النشط الحقوقي نجاتي طيارة في اتصال تليفوني أن حمص تهتز بأصوات الانفجارات من قصف الدبابات والأسلحة الآلية الثقيلة في حي بابا عمرو. وقال طيارة متحدثا من حمص إن مستشفى في المدينة استقبل خمس جثث على الأقل بعدما قصفت الدبابات الحي في الصباح. وأضاف طيارة أن السادس قتل برصاص قناص أصابه في الرأس بينما كان يقف أمام منزله في منطقة الإنشاءات القريبة مشيرا إلى أن السلطات تحاول زيادة التوتر الطائفي لتقويض المظاهرات المطالبة بالديمقراطية. وقال إن ماهر الناقور قتل بالرصاص حين كان واقفا أمام منزله في منطقة انتشر فيها القناصة على أسطح المنازل في إطار الحملة العسكرية، وأضاف أن قوات الأمن تبث الرعب في المراكز الحضرية. ولم يصدر تعليق فوري من السلطات السورية التي منعت أغلب وسائل الإعلام الدولية من العمل في سوريا.