عمار قربي: قوات الأمن لديها قوائم بمن تريد اعتقالهم وتدخل المنازل بحثا عنهم * منظمة حقوقية: تم تأكيد اعتقال 2130 سوريا واعتقاد بأن العدد الحقيقي يزيد على خمسة آلاف معتقل منذ 15 مارس كتبت- نفيسة الصباغ ووكالات: الصليب الأحمر يدعو دمشق لضمان وصوله فورا إلى الجرحى ومعتقلي الاحتجاجات عواصم- وكالات: قال أحد قادة المحتجين السوريين إن القوات الأمنية ومسلحين موالين للرئيس بشار الأسد انتشروا اليوم الثلاثاء في مناطق بوسط مدينة بانياس التي يسيطر عليها متظاهرون مطالبون بالديمقراطية منذ أسابيع. وتابع في تصريحات لرويترز “تحركوا صوب منطقة السوق الرئيسية. أغلق الجيش المدخل الشمالي وقام بتأمين الجنوب. قاموا بتسليح القرى التي يقطنها علويون في التلال المطلة على بانياس ونواجه الآن ميليشيات من الشرق.” ومن جهته قال الناشط الحقوقي عمار القربي لرويترز إن قوات الأمن تواصل عمليات الاعتقال في جميع مدن سوريا. وأضاف أن لديها قوائم بمن تريد اعتقالهم وأنها تدخل المنازل بحثا عنهم. وتابع أن هذه اعتقالات تعسفية تتم دون أمر قضائي وإنه لا أحد يعرف ما هي تهمتهم. وقال شهود إن قوات الأمن التي تبحث عن الرجال تحت سن الأربعين اقتحمت منازل يوم الأحد في الحي القديم بدرعا التي قصفتها السبت وتدعمها دبابات بقيادة ماهر شقيق الأسد من اجل إخضاعها . واعتقل أيضا نشطون حقوقيون بارزون في مدينتي القامشلي والرقة بشرق سوريا وفي ضواحي دمشق إلى جانب عشرات من السوريين العاديين النشطين في احتجاجات جماهيرية للمطالبة بالحريات السياسية وإنهاء الفساد. من ضمن المعتقلين الناشطة البارزة في مجال حقوق الإنسان ديانا الجوابرة التي تعتقل للمرة الثانية خلال الانتفاضة. وقال القربي إن قوات الأمن اعتقلت الكاتب والباحث السوري عمر كوش. لدى عودته من العاصمة التركية انقرة دون أسباب واضحة. وفي دمشق، عمدت قوات الأمن إلى تفريق تجمع ل150 امرأة دعما لدرعا فيما تم اعتقال صحافية سورية وفق ما أكدت إحدى المشاركات لفرانس برس. ومساء الاثنين، أكد الجيش السوري استمرار عمليات الملاحقة واعتقال من قال إنهم أعضاء في “مجموعات إرهابية” في درعا، زاعما “العثور على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر في أماكن عدة في المدينة“. ونقلت وسائل الإعلام الرسمية السورية عن متحدث عسكري قوله إنه تم اعتقال “499 شخصا من المجاميع الإرهابية في درعا“مشيرا إلى “مقتل عسكريين اثنين وعنصر أمني بالإضافة إلى عشرة إرهابيين“. ودعت وزارة الداخلية السبت “من غرر بهم وشاركوا أو قاموا بأفعال يعاقب عليها القانون “المبادرة إلى تسليم أنفسهم وأسلحتهم إلى السلطات المختصة“. كما دعتهم إلى “الإعلام عن المخربين والإرهابيين وأماكن وجود الأسلحة“، مشيرة إلى أنه “سيصار إلى إعفائهم من العقاب“. وينفي محتجون سوريون حملهم أي سلاح أو أنهم يستخدمونه في الاضطرابات المناهضة لحزب البعث المهيمن على الحكم في سوريا منذ 48 عاما مستلهمين انتفاضتين اطاحتا برئيسي تونس ومصر. وقال وسام تعريف مدير منظمة إنسان الحقوقية إنه “تم تأكيد اعتقال 2130 شخصا منذ 15 مارس لكن هذا العدد يمكن أن يتجاوز خمسة آلاف“. وبحسب المنظمة تم اعتقال ثلاثة مصريين وسبعة لبنانيين وثلاثة أوروبيين وجزائري غالبيتهم صحافيون دخلوا الأراضي السورية من دون إذن عمل. وتقول منظمات حقوق الإنسان إن 560 مدنيا على الأقل قتلوا بأيدي قوات الأمن التابعة للرئيس الأسد منذ تفجر انتفاضة درعا يوم 18 مارس. وكانت حوالي 100 امرأة سورية نضمت اعتصاماً في ساحة عرنوس وسط العاصمة السورية دمشق للمطالبة بفك الحصار عن مدينة درعا، تم تفريقها بشكل سلمي فيما اعتقلت القوى الأمنية إحدى المشاركات في منزلها بعد انتهاء الاعتصام. وقالت إحدى المشاركات إن المعتصمات رفعن لافتات كتب عليها ” لا للعنف .. فكوا الحصار عن مدينة درعا .. سوريا وطن يتسع الجميع ..لا للعنف ضد أطفال درعا “. وأضافت أن قوات الامن اعتقلت إحدى المشاركات في الاعتصام وتدعى دانه الجوابرة من منزلها عقب انتهاء الاعتصام . وفي الغضون، دعت اللجنة الدولية للصليب الاحمر الحكومة السورية اليوم الثلاثاء إلى ضمان وصولها بشكل آمن وفوري لجرحي أصيبوا في أعمال العنف ومعتقلين لدى السلطات. وأبدت اللجنة في بيان قلقها من أن أعمال العنف التي أدت لسقوط عدد كبير من الضحايا وأبدت مخاوفها من إزهاق المزيد من الأرواح. وقالت ماريان جاسر رئيسة بعثة الصليب الأحمر في دمشق “من الملح أن تصل الخدمات الطبية ومسعفون يقومون بإسعافات أولية وغيرهم يضطلعون بمهام تنقذ أرواحا لمن يحتاجونهم سريعا.”