* لجنة تعد مشروعا جديدا للانتخابات خلال أسبوعين.. وأخرى للتحقيق في قتل “مدنيين وعسكريين” * سوريا تسحب ترشيهحا لمجلس حقوق الإنسان.. والكويت تحل محلها * رامي مخلوف: الحكومة قررت أن تقاتل للنهاية.. وإذا لم يكن هناك استقرار في سوريا لن يكون هناك استقرار في إسرائيل دمشق- وكالات: قتل عسكريان وجرح خمسة آخرون في ريف درعا (جنوب) وحمص (وسط) حيث عزز الجيش السوري سيطرته على معاقل الاحتجاج وسمع دوي قذائف ورشقات أعيرة نارية فجر الأربعاء بينما استمرت العمليات الأمنية بحثا عن قادة الاحتجاجات في مدينة بانياس (غرب). في الوقت نفسه، قررت سوريا تشكيل لجنة مهمتها إعداد مشروع قانون جديد للانتخابات العامة “حسب المعايير العالمية” خلال مدة لا تتجاوز أسبوعين. وفي جنيف دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الرئيس السوري بشار الاسد الى الكف عن استخدام العنف المفرط والاستجابة لنداءات الإصلاح. وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن سوريا قررت تشكيل لجنة مهمتها إعداد مشروع قانون جديد للانتخابات العامة “حسب المعايير العالمية” خلال مدة لا تتجاوز أسبوعين. لكنها لم تفصح طبيعة الانتخابات التي سيشملها القانون الجديد. ويعد هذا القانون أحد مطالب الاحتجاجات غير المسبوقة التي تشهدها سوريا منذ الخامس عشر من مارس الماضي وتحولت إلى مواجهات دامية. وسحبت سوريا رسميا اليوم ترشيحها لمجلس حقوق الإنسان بسبب الضغوط الدولية المتزايدة نظرا لحملة القمع العنيفة التي تشنها على المتظاهرين المناهضين للنظام السوري، حسب ما افاد دبلوماسيون. وقال دبلوماسيون إن الكويت أخذت مكان سوريا في مجموعة الدول الآسيوية المرشحة لمقاعد في مجلس حقوق الإنسان. وصرح مانجيف سنج بوري نائب سفير الهند في الأممالمتحدة الذي حضر الاجتماع إن “سوريا انسحبت في اجتماع لدول المجموعة الآسيوية، وأخذت الكويت مكانها”. من جهة أخرى، أعلنت سانا عن صدور قرار يقضي بتعديل القرار الخاص “بتشكيل لجنة قضائية خاصة لإجراء تحقيقات فورية في جميع القضايا التي أودت بحياة” مدنيين وعسكريين “في محافظتي درعا واللاذقية” ليشمل “المحافظات كافة”. وأعلن المحامي خليل معتوق أن القضاء السوري أفرج الأربعاء عن المخرج السينمائي فراس فياض المعتقل منذ 30 أبريل بتهمة “التحريض على التظاهر”، بينما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان “أن السلطات الأمنية السورية اعتقلت الثلاثاء المعارض السوري البارز مازن عدي القيادي في حزب الشعب الديمقراطي والتجمع الوطني الديمقراطي”، على خلفية تصريحات إعلامية. وميدانيا، نقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مصدر عسكري مسئول أن “وحدات الجيش والقوى الامنية تتابع ملاحقة فلول الجماعات الإرهابية المسلحة في حمص وريف درعا” وأشار المصدر إلى أن “حصيلة المواجهات هي شهيدان وخمسة جرحى من عناصر الجيش هم شهيد وجريح في ريف درعا وشهيد برتبة ملازم وأربعة جرحى بينهم ضابط في حمص”. وكشف المصدر أن وحدات الجيش والقوى الأمنية تمكنت من “إلقاء القبض على عشرات المطلوبين والاستيلاء على كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر المختلفة في بابا عمرو بحمص وفي ريف درعا”. كما تم العثور على “مشفى ميداني في جامع الجيلاني بحمص” . وكان الناشط الحقوقي نجاتي طيارة ذكر أنه “سمع دوي قذائف ورشقات رصاص منذ الساعة الخامسة والنصف باتجاه حي بابا عمرو”. وأضاف أن “بابا عمرو والقرى المحيطة بها تشهد عمليات أمنية منذ ثلاثة أيام حيث تجري عمليات تمشيط”. ويقطن في بابا عمرو والقرى المحيطة بها ومنها مشاهدة وجوبر وسلطانية نحو 150 ألف نسمة أغلبهم من القرويين والبدو. وأشار طيارة إلى أن “الجيش منتشر في المدينة منذ يوم الخميس” لافتا الى “وجود دبابات في حي الستين”. وذكر أن “خمسين مدرعة توزعت على دوار بالقرب من حمص والمناطق المحيطة بالوسط من جانب مديرية الجامعة الى دوار البياضة”. ومن جهة أخرى، قال رجل الأعمال السوري رامي مخلوف ابن خال الرئيس في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز إن النظام “سيقاتل حتى النهاية”، محذرا من أنه “لن يكون هناك استقرار في إسرائيل” إذا لم يكن هناك استقرار في سوريا. وأضاف أن “قرار الحكومة الآن هو القتال، سنقاتل حتى النهاية ولن نغادر”.