* المعارضة اليمنية تتهم النظام بارتكاب “مجازر” للتنصل من اتفاق حل الأزمة قبل يومين من توقيعه البديل- وكالات: قال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إنه يعترض على وجود ممثلين قطريين في مراسم توقيع اتفاق لإنهاء أزمة سياسية في البلاد. وقال لقناة روسيا اليوم الناطقة بالعربية إنه يعترض على وجود قطر في مراسم توقيع المبادرة مُتهما إياها بالتآمر ضد اليمن. بينما اتهمت المعارضة النظام اليمني بارتكاب “مجزرة وحشية” ضد المتظاهرين السلميين بعد مقتل 13 متظاهرا في صنعاء، في مسعى منه إلى التنصل من اتفاق الخروج من الأزمة. وكان صالح يشير في تصريحاته على ما يبدو إلى قناة الجزيرة التلفزيونية التي اتهمها بإثارة الاحتجاجات التي تطالب بتنحيه منذ يناير الماضي. ولم يتضح على الفور ما إذا كان اعتراض صالح سيؤخر توقيع المبادرة الخليجية التي من المنتظر أن يوقعها بعد غد السبت في صنعاء بينما ستوقعها المعارضة في اليوم التالي في الرياض في حضور رئيس الحزب اليمني الحاكم. وقتل 12 متظاهرا بالرصاص خلال تفريق لتظاهرة في صنعاء مساء أمس، وتوفي متظاهر ثالث عشر وهو مراهق في سن ال15 اليوم متأثرا بجروحه بحسب مصادر طبية. وفي الغضون، قالت السفارة الأمريكية في صنعاء إن تصاعد العنف قبل موعد التوقيع على اتفاق لنقل السلطة “يثير القلق البالغ” داعية جميع الأطراف إلى ضبط النفس. وأكدت السفارة أن اليمنيين بإمكانهم التعبير عن تأييدهم للانتقال السلمي للسلطة من خلال تجنب “جميع التظاهرات والمسيرات والخطابات الاستفزازية خلال الأيام المقبلة. وأضافت “ونحث قوات الأمن الحكومية كذلك على الامتناع عن استخدام العنف ضد المتظاهرين”. ورعت دول مجلس التعاون الخليجي اتفاقا للخروج من الأزمة ينص على تشكيل حكومة مصالحة وطنية برئاسة المعارضة يليه بعد شهر تنحي صالح مع ضمان حصانته. وكان يفترض أن توقع السلطة اليمنية واللقاء المشترك الاتفاق في الرياض الأحد المقبل خلال الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي. وإذا ما تم توقيع الاتفاق فستكون المرة الأولى التي يتم خلالها التوصل إلى اتفاق في الدول التي تعاني موجة احتجاجات منذ مطلع العام الحالي. واتهمت المعارضة النظام اليمني بالسعي إلى “التنصل” من الاتفاق الذي رعته دول مجلس التعاون الخليجي للخروج من الأزمة. وندد اللقاء المشترك (ائتلاف احزاب المعارضة الرلمانية) ب”المجزرة الوحشية التي ارتكبتها اليوم أجهزة وميليشيا الأسرة (الحاكمة) ضد المتظاهرين سلميا”، محملا المسؤولية المباشرة للرئيس اليمني علي عبد الله صالح “وأبنائه وإخوته وأبناء إخوته”. وأضاف اللقاء المشترك إن هذه “المجزرة (...) تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن هذا النظام لا يزال يناور ليقدم علي المزيد من سفك الدماء، وأنه غير جاد في الالتزام بالاتفاقيات كما كان شأنه دائما”. وتابع: “لا يمكن أن تكون هذه المجازر الوحشية التي يرتكبها وبالرصاص الحي إلا دليلا على أنه يسعى لتوسيع قاعدة الرفض الشعبي للمبادرة ليحقق غايته الحقيقية من وراء ذلك وهو التنصل من الموافقة المكتوبة التي قدمها للاشقاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية”.