* سفير سوريا لدى الأممالمتحدة: الاضطرابات لها برامج خفية.. وحكومات أجنبية تحاول زعزعة الاستقرار * سوزان رايس: العنف الوحشي الذي تستخدمه الحكومة السورية شيء بغيض ويبعث على الأسف البديل- وكالات: قال سفير سوريا لدى الأممالمتحدة أمس الثلاثاء أن سوريا قادرة تماما على أن تجري بنفسها تحقيقات شفافة في مقتل متظاهرين مناهضين للحكومة ولا تحتاج لمساعدة خارجية، فيما فشل أعضاء مجلس الأمن في الاتفاق على بيان يدين الحكومة السورية. وقال السفير بشار جعفري للصحفيين الذي سألوه التعقيب على دعوة من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لإجراء تحقيق: “سوريا لديها حكومة ولديها دولة... يمكننا أن نضطلع بأي تحقيق بأنفسنا بشفافية كاملة.” وأضاف: “ليس لدينا ما نخفيه”. ومضى قائلا “نأسف لما يحدث حاليا لكن عليكم أيضا أن تعترفوا بحقيقة أن هذه الاضطرابات وأحداث الشغب -في بعض جوانبها- لها برامج خفية.” مضيفا أن حكومات أجنبية تحاول زعزعة استقرار سوريا. وسأله الصحفيون أن يذكر أسماء الدول التي تعتقد دمشق انها تقف وراء الاضطرابات فقال إن من “المبكر جدا” تقديم تفاصيل. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة إلي تحقيق مستقل في مقتل متظاهرين مسالمين. وقال جعفري إن الأسد أصدر توجيهات إلي الحكومة “لإنشاء لجنة تحقيق واستجواب وطنية بشأن جميع الضحايا بين المدنيين.” وأضاف قائلا “نحن لا نحتاح مساعدة من أي أحد.” ومن جانبها، جددت السفيرة الأمريكية سوزان رايس القول بأن واشنطن تدرس احتمال عقوبات أمريكية موجهة إلي دمشق ردا على العنف ضد المحتجين وجددت اتهاما بأن سوريا تسعى للحصول على مساعدة من إيران لقمع المحتجين. وأبلغت رايس الصحفيين عقب الجلسة المغلقة لمجلس الأمن “العنف الوحشي الذي تستخدمه الحكومة السورية ضد شعبها هو شيء بغيض ويبعث على الأسف.” وأضافت أن المجلس المؤلف من 15 دولة سيعود لمناقشة مسألة سوريا مرة أخرى اليوم الأربعاء. وقال دبلوماسيون بالمجلس لرويترز إن بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال وزعت على أعضاء المجلس الأحد عشر الآخرين مسودة بيان تدين حملة سوريا العنيفة ضد المحتجين وتحث الحكومة السورية على ضبط النفس. لكنهم أضافوا أن روسيا والصين ردتا بفتور وهو ما يثير شكوكا بشأن هل سيكون بمقدور المجلس الاتفاق على توجيه توبيخ لدمشق. وقال الدبلوماسيون إنه لا توجد أي خطط للدعوة إلي عقوبات للأمم المتحدة. وقال دبلوماسيون إن الوفد اللبناني سيفضل أيضا ألا يدين المجلس سوريا. وللبنان -البلد العربي الوحيد العضو في مجلس الأمن حاليا- علاقة مضطربة مع جارته وما زال النفوذ السوري قويا هناك. وقال جعفري إنه ينبغي لمجلس الامن ألا يعتمد على المعلومات من وسائل الإعلام لاتخاذ قرارات. وأضاف قائلا “يجب ألا يتصرف مجلس الأمن كرد فعل على تقارير لوسائل الإعلام ... ينبغي له أن يعتمد على التقارير الرسمية.”