* التعذيب في مصر أجبر حبيب على الاعتراف بأكثر من التهم الموجهة له وتدريب 6 من المتهمين في التفجيرات والإعداد لخطف طائرة حبيب تم تسليمه لمصر ضمن برنامج ” التعذيب بالوكالة” و تراجع عن اعترافاته في جوانتنامو .. والتحقيقات أثبتت براءته ترجمة – شيماء محمد : كشفت مذكرة سرية بثها موقع ويكيليكس أن الاسترالي المصري الأصل ممدوح حبيب الذي أقام مؤخرا دعوى قضائية يتهم جمال مبارك وعمر سليمان بتعذيبه .. اعترف تحت ضغط التعذيب في مصر بأنه درب 6 من الذين نفذوا تفجيرات 11 سبتمبر ضد برجي التجارة العالمية الذي أعلنت القاعدة فيما بعد مسئوليتها عنه .. وكشفت الوثيقة المسربة أن حبيب ما لبث إن تراجع عن اعترافاته بعد نقله لجوانتنامو وأشار انه اضطر للكذب على المصريين في إشارة لعنف وحدة التعذيب الذي تعرض له في مصر.. وأشارت مصادر غربية أن هذه الوثيقة قد تكون دليل إدانة قوي في قضية حبيب ضد سليمان ومبارك وطبقا للوثيقة فإن حبيب الذي كان محتجزا في جوانتنامو بوصفه مسجون “عالي المخاطر” اضطر تحت ضغط التعذيب للاعتراف أمام المحققين المصريين انه خطط لخطف طائرة كانتاس وقام بتدريب بعض المهاجمين الذين شاركوا في أحداث 11 سبتمبر . ووفقا للمذكرة التي نشرها موقع ويكيليكس اليوم الاثنين فإن ممدوح حبيب كان تحت ” الإكراه الشديد ” عندما أدلى بهذه الاعترافات . وقال مسئولون في جوانتانامو أن حبيب كان مشتبه به بأنه ” الموصل للأموال والميسر للعمليات الإرهابية ” وأنه ارتبط مع المتآمرين والمشاركين في أحداث تفجير مركز التجارة العالمي في 11 سبتمبر 1993 لكنه عاد من مصر معترفا بأكثر من ذبك وفيما بعد ثبتت براءته من كل التهم الموجهة إليه وأخلي سبيله . وكان حبيب قد تم اعتقاله في باكستان في أعقاب هجمات 11 سبتمبر وتم احتجازه لمدة ستة أشهر في مصر في إطار برنامج ” التسليم الاستثنائي” المثير للجدل لوكالة الاستخبارات المركزية ، المعروف إعلاميا ببرنامج التعذيب بالوكالة حيث أدلى في مصر بسلسلة من الاعترافات المثيرة. وقال ملف سجنه الذي تم تسريبه أنه ” أثناء وجوده في حجز الحكومة المصرية , وتحت ضغط الإكراه الشديد , أعترف حبيب بأنه قام بتدريب ستة من المتهمين في أحداث 11 سبتمبر على فنون القتال و ” كان في طريقه لخطف طائرة كانتاس ” وهو ما ثبت عدم صحته فيما بعد . وأشار ملف حبيب أنه تراجع فيم بعد عن هذه التصريحات وأخبر المسئولين في الاحتجاز الأمريكي في معتقل جوانتانامو بأنه كان ” يكذب “ على المصريين. وتشير مصادر قانونية غربية أن هذه الوثيقة قد تعتبر سند لدعاوى حبيب حول تعرضه للتعذيب من قبل السلطات المصرية. وهي الدعوى التي أقامها ضد نائب الرئيس السابق عمر سليمان وجمال مبارك نجل الرئيس المصري السابق . يذكر أن حبيب (56 عاما) كان قد تم احتجازه في معتقل جوانتانامو لمدة عامين ونصف قبل أن يتم إطلاق سراحه في يناير 2005 من دون أي تهمة. وقام حبيب بتسوية دعوته ضد الحكومة الاسترالية بشأن سوء معاملتها له في وقت سابق من هذا العام بعد التوصل إلى تسوية سرية خارج المحكمة.
