* الأمن قتل شيخا في الستين من عمره وطفلا في الثانية عشرة برصاص في الرأس والصدر * الاحتجاجات خرجت ضد الفساد والمحسوبية وبعد سقوط قتلى صعدت مطالبها لإسقاط الحزبين الحاكمين البديل- وكالات: توفي متظاهر شاب في الثامنة والعشرين من عمره إثر إصابته بطلقة بالرأس، ليصبح عاشر قتيل يسقط خلال شهرين من التظاهرات في مدينة السليمانية ثاني أكبر مدن إقليم كردستان العراقي حسبما أعلن طبيب اليوم السبت. وقال الطبيب هوار نقشبندي مدير مستشفى الطوارىء في السليمانية “توفي المتظاهر هاردي فاروق (28 عاما) صباح اليوم إثر إصابته برصاصة في الرأس يوم الإثنين الماضي“. وأشار إلى أن فاروق الذي كان يعمل في دار للطباعة هو عاشر قتيل يسقط خلال التظاهرات التي انطلقت منتصف فبراير. ويعد محمد رشيد (60 عاما) الذي قتل جراء إصابته بالرصاص في الصدر في 25 فبراير، خلال تظاهرة في ناحية كلار في محافظة السليمانية، الضحية الأكبر سنا بين القتلى. فيما يعد ترميان أحمد (12 عاما) الذي قتل برصاصة في الرأس، الضحية الأصغر سنا وقتل خلال تظاهرة في 25 من الشهر ذاته في منطقة جمجمال في محافظة السليمانية. وكان المتظاهرون يطالبون في بادىء الأمر بمحاربة الفساد والمحسوبية المتفشيين على حد اعتبارهم في ممارسات الحزبين الرئيسين في الإقليم الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني والديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس الإقليم مسعود بارزاني. ولكن سرعان من رفعوا سقف مطالبهم إلى إسقاط الحكومة في الإقليم، الأمر الذي حمل السلطات في الإقليم على منع التظاهرات غير المرخص لها مسبقا. وانتهك المحتجون التعليمات الجديدة حيث قام مئات الطلبة السبت بتنظيم تظاهرة داخل جامعة السليمانية. وانتقدت منظمات حقوقية دولية بشدة تعامل حكومة إقليم كردستان مع المحتجين. ودعت منظمة هيومن رايتس ووتش ومقرها نيويوك السلطات الى وقف “حملتها ضد الاحتجاجات السلمية“، في حين أعربت منظمة مراسلون بلا حدود ومقرها باريس عن “صدمتها إثر موجة الاعتقالات التعسفية“.