* حيثيات الحكم : الحزب سقط بسقوط النظام وتنحي مبارك.. ولا يستقيم عقلا أن يسقط النظام دون أدواته * طلعت السادات في أول تعليق على الحكم: سأؤسس حزبا جديدا وإن لم أتمكن من استعادة لوطني سألتحي كتب – على خالد ووفاء شعيرة : نشر نشطاء على الانترنت فيديو لقرار دائرة شئون الأحزاب بالمحكمة الإدارية العليا برئاسة مجدي العجاتى بحل الحزب الوطني وتصفية أصوله .. فيما هلل الحاضرون بعد صدور القرار .. ويظهر الفيديو هيئة المحكمة وهي تدعو الحاضرين للصمت قبل أن تعلن منطوق الحكم والذي جاء نصه .. ” بعد الإطلاع على الأوراق وسماع المرافعات في طعون حل الوطني حكمت المحكمة بقبول الدعاوى شكلا .. وفي الموضوع بانقضاء الحزب الوطني الديمقراطي وتصفية أمواله وأيلولتها إلى الدولة ” وقابل الحاضرون الحكم بالتصفيق والهتاف . لمشاهدة منطوق الحكم تابع اللينك التالي نُطق حكم حل الحزب الوطني الديمقرطي وقالت المحكمة في أسباب حكمها أن ثورة الشعب المجيدة في 5 يناير 2011 أزاحت النظام السياسي القائم وأسقطته وأجبرت رئيس الجمهورية السابق الذي هو رئيس الحزب الوطني على التنحي في 11 فبراير 2011 وأن لزام ذلك قانونا وواقعا أن يكون الحزب قد أزيل من الواقع السياسي المصري رضوخا لإرادة الشعب ومن ثم لا يستقيم عقلا إن يسقط النظام الحاكم دون أدواته وهو الحزب ولا يكون على المحكمة في هذه الحالة إلا الكشف عن هذا السكوت حيث لم يعد له وجود بعد 11 فبراير 2011 تاريخ إجبار الشعب رئيس الجمهورية السابق على التنحي . وأضافت المحكمة أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي منحه الشعب شرعية إدارة شئون البلاد بصفة مؤقتة حتى يتم بناء المؤسسات الدستورية امتنع عن إعلان حل الحزب الوطني وحسنا فعل حتى لا يقال انه اغتصب سلطة هذه المحكمة المنوط بها دون غيرها الكشف عن حل الأحزاب وذلك احتراما من المجلس الأعلى للقوات المسلحة للسلطة القضائية.. وأضافت المحكمة في أسباب حكمها انه لزاما عليها وبعد أن كشفت عن سقوط ما كان يسمى بالحزب الوطني الديمقراطي وانحلاله أن تقضى بأيلولة أمواله إلى الدولة التي هي أموال الشعب الخاصة حيث أنه قد ثبت للمحكمة إن أموال الدولة اختلطت بأموال الحزب. كانت المحكمة قد نظرت 3 دعاوى القضائية تطالب بإصدار أحكام قضائية بحل الحزب الوطني .. وفي أول رد فعل له قال طلعت السادات ” هذا حكم سياسي وانه سيكون حزب جديد خلال 24 ساعة باسم الحزب الوطني لأنه يعتز باسم هذا الحزب وانه سينظر في شعار الحزب .. وان كان لديه رغبة في الاحتفاظ بشعاره وقال إن أعضاء الحزب الوطني البالغ عددهم 2 مليون مواطن مصري يعلنون أسفهم بهذا الحكم وانه يؤكد لهم ألا يغضبوا وانه سيعيد الحزب مرة أخرى من أجل مصر حتى يقف أمام الاتجاهات الأخرى وأنه لو لم يتمكن من إنشاء الحزب مرة أخرى سيضطر في المرحلة القادمة أن يلتحي ويلبس الجلباب وستلبس كل نساء مصر النقاب ولهذا فهو يحذر شعب مصر لأن الأيام القادمة ستكون صعبة. وأكد السادات أن مقيم دعوى حل الحزب هم أغنياء اغتنوا أيام حسنى مبارك وأكد بأنه قبل رئاسة الحزب الوطني رغم هذا الموقف العصيب ومن أجل تعديل الميزان السياسي في مصر وعلى خلفية هتافات أعضاء الوطني: علىّ وعلىّ الصوت الحزب الوطني مش ها يموت، وهتافات معارضي الحزب الوطني .. الحزب الوطني باطل .. طالب أحمد الفضالى رئيس حزب السلام أمام المحكمة ضرورة حل الحزب الوطني لأنه أفسد الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وأضاف إن الحزب بدمائه الجديدة يريد أن يمحو وجه القبيح التي كشفت عنها ثورة 25 يناير والدليل حبس رئيسه السابق حسنى مبارك وكبار أعضائه من رجال الأعمال والوزارات من جانبه قال طلعت السادات رئيس الحزب الوطني الجديد للمحكمة بأنه قبل رئاسة الحزب الوطني في هذا الوقت العصيب وأن مقيمي دعاوى حل الحزب الوطني يريدون إحداث فراغ في الحياة السياسية لمصر لصالح تيار معين وأن الحزب الوطني طهر رموزه الفاسدة وان أي حزب لا يجب إن يقف عند بعض رموزه وقدم السادات شهادة من النائب العام تفيد انه لم يتم التحقيق مع الحزب في أي وقائع فساد وانهي طلعت السادات كلامه بأن الحزب الوطني له ركيزة على ساقين هما حرب أكتوبر التي نجح فيها بالانتصار على إسرائيل وثورة 25 يناير التي أيدها من أول لحظة وهنا ارتفعت حدة الهتافات بين معارضي ومؤيدي الحزب الوطني الأمر الذي دفع دائرة الأحزاب تأمر برفع الجلسة لتعاود عقدها بعد اقل من ساعتين وتصدر حكمها