في تراجع عن سياسات الرئيس باراك أوباما قررت الولاياتالمتحدة محاكمة خالد شيخ محمد المتهم بتدبير هجمات 11 سبتمبر أمام مجلس عسكري في جوانتانامو وليس أمام محكمة مدنية أمريكية في نيويورك كما كان يأمل. وحاول أوباما وأخفق في إغلاق معتقل جوانتانامو في كوبا. وكان يعتزم إرسال خمسة من المشتبه بهم إلى نيويورك كي يمثلوا أمام محكمة مدنية في مقر محكمة قريب من موقع برجي مركز التجارة العالمي اللذين دمرا في تلك الهجمات. لكنه أخفق في التغلب على المقاومة السياسية وتخلى عن تلك الخطة. وفي الشهر الماضي رفع أوباما على مضض تجميدا لمحاكمات عسكرية جديدة في جوانتانامو بعدما فشل في الاتفاق مع أعضاء الكونجرس على بديل. وقال مسؤول أمريكي طلب عدم الافصاح عن اسمه أن وزير العدل الأمريكي إريك هولدر سيعلن عن موقع محاكمة محمد ومعاونيه في الساعة الثانية بالتوقيت المحلي بعد ظهر يوم الاثنين. وكان هولدر قد صرح بأنه سيسمح للادعاء أن يطلب توقيع حكم الاعدام على المتهمين الخمسة. ومحمد محتجز في سجن في القاعدة العسكرية في الجزيرة. وكان قد اعتقل في باكستان في عام 2003. ومعاونوه المزعومون هم وليد بن عطاش ورمزي بن الشيبة وعلي عبد العزيز علي ومصطفى أحمد الحوساوي. وكان أوباما قد وصف منشأة خليج جوانتانامو التي أنشأها سلفه جورج بوش بأنها رمز لتجنيد الجماعات المعادية للولايات المتحدة وقال إن المزاعم باساءة معاملة السجناء هناك قد لطخت سمعة الولاياتالمتحدة. وتعهد الرئيس الأمريكي فور توليه منصبه بأن يغلق المنشأة ولكنه أخفق في التغلب على اعتراضات الساسة وغيرهم الذين احتجوا على نقل بعض المحتجزين الى السجون الامريكية. وقالوا إن المشتبه بهم لن يسمح لهم بالحصول على الحقوق القانونية الامريكية الكاملة التي سيحصلون عليها في محكمة أمريكية. كما قالوا ان لديهم مخاوف أمنية. وقال بعض المنتقدين إن محاكمة محمد وأمثاله على الأراضي الأمريكية سيجعل نيويورك أو أماكن أخرى مناطق جذب لهجمات جديدة.