تترقب الأوساط السياسية والعمالية التونسية لقاء اليوم، بين زعيم حركة النهضة الإسلامية الحاكمة في تونس ورئيس الاتحاد العام التونسي للشغل، النقابة النافذة، لإجراء مفاوضات للخروج من أزمة سياسية اندلعت بعد اغتيال نائب معارض في يوليو. وذكر الاتحاد، الذي يضم نصف مليون منتسب، والقادر على شل النشاط في البلاد، في بيان أصدره الأحد، أن زعيم النهضة راشد الغنوشي ورئيس النقابة حسين العباسي، ورئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر سيشاركون في اللقاء. وكان ابن جعفر أعلن، الأسبوع الماضي، تجميد أعمال المجلس التأسيسي، ما دامت لم تبدأ مفاوضات حول الخروج من الأزمة بين الائتلاف الحاكم والمعارضة، والقوى الاجتماعية والاقتصادية، ودعا الاتحاد العام التونسي للشغل لرعاية هذه المفاوضات. ويطالب الاتحاد باستقالة الحكومة، التي يقودها الإسلاميون، وتشكيل حكومة تكنوقراط، وذلك منذ اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي، في اعتداء نسب إلى التيار السلفي، لكن الاتحاد يرفض حل المجلس التأسيسي، أما حركة النهضة فتريد توسيع الحكومة بحيث تشمل قوى سياسية اخرى واجراء انتخابات مبكرة في ديسمبر. الغنوشي، الاتحاد العام للشغل، تونس