كشفت نقابة الفلاحين عن استخدام بعض الفلاحين فى منطقة النوبارية مبيدات إسرائيلية وصينية مهربة ومحظور استخدامها محليا ودوليا، محذرة من استغلال المهربين الظروف التي تمر بها البلاد وانعكاسها عن ضعف أجهزة الرقابة في الوقت الحالي لتهريب واختراق السوق المصري بهذه المبيدات المحرمة والخطيرة علي الزراعة المصرية وصحة المواطنين. وأشارت النقابة في بيان لها اليوم، أن المزارعين المصريين يستخدمون مبيد "التيمك" المحظور دوليا علي نطاق واسع، والذي يتم تصنيعه خصيصا للمصريين؛ ليتم استخدامه علي نطاق واسع في الفواكه والخضراوات قليلة المكوث في التربة، رغم أن الفترة التي يستغرقها ليصل إلي المرحلة الآمنة للتناول تستغرق 6 أشهر، مما يعني أن أثره الخطير والضار لابد أن يصل إلي أجساد المصريين. وأعلن البيان أن أراضي النوبارية بمحافظة البحيرة والتي تمتد مساحتها إلي عشرات الآلاف من الأفدنة تعتبر مرتعا خصبا لهذه المبيدات المهربة، خاصة من إسرائيل عبر الأنفاق المنتشرة علي الحدود، في غياب تام لأجهزة وزارة الزراعة ومعاملها التي من المفترض أن تحلل هذه المبيدات. من جهتهم، أعلن زارعو نبات الطماطم في أراضي النوبة أنهم يلجأون إلي استخدام مبيد "التيمك" رغم علمهم أنه محظور ومحرم عالميا؛ لأنهم لم يجدوا بديلا عن استخدامه لمكافحة حشرة توتا ابسيليوتا التي أصابت محصول الطماطم في مصر كلها، وكان وراء أزمة الطماطم العام الماضي، خاصة بعدما فشلت وزارة الزراعة ومراكزها البحثية في استخلاص مبيد بديل آمن يقضي علي تلك الحشرة. وأوضح البيان أنه تم اكتشاف أيضا تداول مبيد "اورست "الذي تنتجه شركة نتانيا الإسرائيلية ويتم تهريبه عبر أنفاق غزة ليجد مرتعه في محافظات عدة، حيث يبدأ انتشاره من محافظتي الإسماعيلية والشرقية في ظل الغياب الرقابي والأمني. وتابع: العجيب أن هذا المبيد كما يؤكد أساتذة السموم يحمل سمات الهرمون والسماد في آن واحد ويسبب انقساما عشوائيا في خلايا النبات ويضخم شكل الثمرة ويزيد من وزنها ويكثر استخدامه في زراعة الطماطم والباذنجان والكنتالوب والخيار والبطيخ والخوخ والعنب. وتكمن خطورته حسب ما تؤكده منظمة الصحة العالمية في احتوائه علي المبيد الهرموني المحظور عالميا الذي يحتوي علي مادة ACETO CHLORالمحرم استخدامها دوليا باعتبارها مادة مسرطنة من الدرجة الأولي وتعتبر الأشد خطورة في إحداث أورام سرطانية للبشر.