عادت دودة القطن في الانتشار مرة أخري بضراوة في محافظتي كفر الشيخ والبحيرة دون توافر المبيدات الحكومية في الجمعيات الزراعية ومديريتي الزراعة بحسب محمد عبد القادر نقيب الفلاحين وقال انني حاولت ابلاغ وزير الزراعة الدكتور صلاح يوسف بهذا الأمر الأسبوع الماضي الا أنني فشلت. من جانبه أكد الدكتور محمد عبد الحكم, رئيس معهد بحوث القطن ان وزارة الزراعة تتابع أولا بأول توافر المبيدات الحكومية في الجمعيات الزراعية لافتا الي أن مايتردد عن عودة دودة القطن غير صحيح كما أن مبيدات مكافحتها متوافرة. وقال انه تم رش جميع الأراضي والمساحات المزروعة بمحصول القطن هذا الموسم والبالغة525 ألف فدان مرتين وتتبقي رشة أخري احتياطية. في غضون ذلك أكد الدكتور صلاح يوسف وزير الزراعة علي استمرار توفير الدعم المالي لمكافحة آفات القطن والذي تصرفه وزارة المالية بواقع100 جنيه للفدان وأيضا اسعار فائدة مدعمة للقروض الزراعية من بنك التنمية والائتمان الزراعي. في نفس السياق كشف محمد عبد القادر نقيب الفلاحين استخدام الفلاحين بمنطقة النوبارية بمحافظة البحيرة مبيدات اسرائيلية وصينية مهربة محظور استخدامها دوليا, محذرا من تبعات اهمال الرقابة الحكومية علي سوق المبيدات الزراعية, ونتائجها الخطيرة علي الزراعات وصحة المواطنين. وأوضح أن المزارعين المصريين يستخدمون مبيد التيمك المحظور دوليا علي نطاق واسع, والذي يتم تصنيعه في الصين خصيصا للمصريين, رغم أنه تم حظره عالميا منذ عدة سنوات, بسبب تأثيره الضار المباشر علي المواطنين, مؤكدا أنه يستخدم علي نطاق واسع للفواكه والخضراوات, وهي قليلة المكوث في التربة رغم أن التيمك يستخدم عالميا لبدء الحصاد بعد دورة كاملة للمحاصيل تمتد الي3 سنوات في حين يرش المزارعون الأراضي بمبيد تيمك وبعد يوم واحد يحصدونه بسمومه العالية. وقال في تصريحات صحفية ان أراضي النوبارية بمحافظة البحيرة التي تمتد علي مساحة عشرات الآلاف من الأفدنة تستخدم مبيدات وفدت حديثا من اسرائيل عن طريق تهريبها, في غياب تام من أجهزة الدولة ومعامل وزارة الزراعة التي من المفترض أن تحلل المبيدات ومتبقيات المبيدات.