موقع يهودي فرنسي: زيارة «بوتين» لمصر صفعة قوية لإدارة «أوباما»

أعرب الموقع الفرنسي اليهودي «جي فروم»، اختصار جويف فروم «منتدى اليهود» عن تخوفه من الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى مصر غدًا الأربعاء، معتبرًا أنها «بمثابة تحول استراتيجي خطير بالنسبة لإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية».
وقال الموقع اليهودي اليوم الثلاثاء، إن رئيس المخابرات السعودي الأمير بندر بن سلطان نقل للرئيس الروسي ترحيب الأمير السعودي الملك عبد الله بهذه الزيارة، متخوفا من تغيير مصر لنهج سياستها وتقيم تحالف مصري سعودي روسي يضع إسرائيل بين «فكي المطرقة».
كما تخوف «جي فروم» من أن تكون هذه الزيارة تستهدف توقيع معاهدة تسليح للجيش المصري من قبل روسيا بتمويل من السعودية، خاصة بعد زيارة رئيس المخابرات السعودية لموسكو.
ولفت الموقع الإخباري إلى أن الرئيس بوتين سيلتقي ب«رجل مصر القوي» عبد الفتاح السيسي؛ لمناقشة الإجراءات التي سيتخذها لحل الأزمة مع الإخوان المسلمين بعد إسقاط الرئيس محمد مرسي.
ورأى الموقع اليهودي أن زيارة الرئيس الروسي بوتين إلى مصر ستعطي قائد الجيش المصري طاقة مضاعفة وستدعم موقفه تجاه الإخوان المسلمين، خاصة أن الرئيس الروسي كان لا يرحب بحكم الرئيس المصري المخلوع محمد مرسي.
ولفت الموقع إلى إن هناك احتمال كبير لقيام تحالف روسي مصري يحد من الدور الأمريكي في المنطقة، خاصة أن الرئيس الروسي سيجري زيارة إلى إيران أيضا في منتصف الشهر الحالي، فالقائد الروسي – بحسب جي فروم- يركز على ضرورة أن يقيم تحالفات قوية حوله خاصة مع مصر والسعودية وإيران؛ لضرب الدور الأمريكي في الشرق الأوسط.
وبيّن «جي فروم» أن هذه الزيارة تعتبر ثاني ضربة للرئيس الأمريكي أوباما من الزعيم الروسي، بعد رفض الكرملين تسليم المستشار السابق لوكالة الأمن الوطني الأمريكي إدوارد سنودن الذي فضح إدارة أوباما بانها تقوم بالتجسس على الشعب الأمريكي والشعوب الأوربية، بالإضافة إلى تجسسها على رجال السياسة الأوربيين.
واعتبر الموقع أن الزيارة صفعة جديدة ضد أوباما في سياسته الشرق أوسطية، فانحياز الفريق السيسي لرغبة الشعب في الإطاحة بالإخوان المدعمين من قبل أمريكا من حكم البلاد، ثم استقباله للرئيس الروسي يؤكد «بداية التهميش الذي تتعرض له أمريكا في مصر».