قال الخبير الفلسطيني في شئون الاستيطان، "أحمد صب لبن"، اليوم الثلاثاء: إن هناك مساعى إسرائيلية لبناء حي استيطاني في البلدة القديمة من القدس، بالتزامن مع استئناف المفاوضات المباشرة في واشنطن. وأوضح "صب لبن" في حديث ل"القدس دوت كوم"، أن هناك تحركات داخل الحكومة الاسرائيلية، لتنفيذ مخطط استيطاني "مجمد" داخل حدود البلدة القديمة من القدس. ويقضي المشروع بتشييد أربع بنايات استيطانية في الحي الإسلامي، تتكون من طابقين إلى أربعة طوابق، وبالإضافة إلى بناء كنيس يهودي، ومبنى، سيضم بركه للتطهير، ومبانى عامة لاستخدام المستوطنين القاطنين في الحي الجديد فقط. يشار إلى أن وزير الإسكان الإسرائيلي "أوري أريئيل"، الذي يسكن في مستوطنة بالضفة، يقف بشكل شخصي وراء أعادة إحياء المخطط، حيث يمارس ضغوطًا كبيرة على لجان التخطيط والبناء الاسرائيلية؛ لمناقشة المخطط والمصادقة عليه، مضيفًا أن مباني الحي، سيتم بناؤها على مساحة 5.5 دونمات، و تقع في الناحية الشمالية الشرقية للبلدة القديمة قرب نادي برج اللقلق الفلسطيني. وأوضح أن المخطط، جرى تجميده من قِبَل اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء الاسرائيلية عام 2010، بعد أن رفضت المصادقة عليه، كونه يتعارض مع المخطط الهيكلي للبلدة القديمة، الذي ينص على عدم المصادقة على أي مخطط معمار ييتجاوز ارتفاعه علو أسوار البلدة القديمة. وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تعد مخططًا هيكيًّا جديدًا للبلدة القديمة في القدس، وأن ما كشف عن هذا المخطط، تسهيل إجراءات الحصول على رخص البناء في البلدة القديمة، خلافًا للمخطط القديم الذي كان يحد بشكل كبير من إصدار رخص بناء، خاصة للمواطنين المقدسيين.