قال نائب وزير الخارجية السوري "فيصل المقداد" إن سياسات جماعة الإخوان المسلمين في تركيا ومصر تسببت بنتائج مأساوية في هذين البلدين، مضيفا في تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية أمس أن زعماء الإخوان المسلمين قد أظهروا عداءهم للشعب السوري وشعوب سائر بلدان المنطقة خاصة إيران التي أبدت رغبتها للصداقة مع مصر و تركيا وأشار إلى الأحداث الأخيرة التي شهدتها مصر. وأعرب "المقداد" عن ارتياح دمشق لانتصار الشعب المصري في 25 يناير ضد حكم حسني مبارك، مضيفا: كنا نتوقع بأن يتم فتح صفحة جديدة من العلاقات بين دمشق والقاهرة وأن يتم تعزيز قوى المقاومة. وأضاف المقداد أن مواقف مرسي العدائية ضد الشعب والحكومة السورية أدت إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وقد أثار دهشتنا دعمه السافر للإرهابيين في سوريا كما أشار إلى سياسات مرسي الخاطئة في مصر. وأكد أن مرسى المقال قد خان الشعب المصري ولهذا السبب هناك مسئوليات كبيرة تقع على عاتق الحكومة الجديدة المصرية لإزالة التبعات السلبية لحكومة مرسي السابقة وإيجاد حلول لتحسين علاقات مصر مع سائر الدول، ونوه المقداد إلى العلاقات الجيدة القائمة بين جمهورية إيران الإسلامية وسوريا. وتابع نحن في سوريا ننظر إلى إيران الإسلامية كبلد صديق وشقيق ونعرب عن شكرنا وتقديرنا لدعمها لنا في حربنا ضد الإرهاب مضيفا أن، نتوقع من الدول العربية أن تتعامل مثل إيران مع الشعب السوري إلا أن هذه الدول وبدلا من تقديم دعمها ومساعدتها لنا نرى أنها تتعاون مع الكيان الصهيوني للتآمر على الشعب السوري وفيما يتعلق بسياسات أنقرة إزاء الأزمة السورية. وأضاف المقداد أن سياسات أردوغان تتعارض مع مصالح الشعب التركي والسوري، وأن الحكومة التركية تدعم السياسة الأمريكية و"الإسرائيلية" لإبادة المقاومة في المنطقة وحول دور قطر في سوريا قال المقداد: إن سياسات الحكومة القطرية أدت إلى تصاعد وتيرة العنف في الشرق الأوسط وهذا كان مترافقا مع إراقة الدماء والدمار في سوريا، مضيفا أن أهم عامل أدى إلى تصعيد العمليات الإرهابية في الشرق الأوسط وزعزعة الأمن في سوريا هو دعم قطر التسليحي والمالي للإرهابيين. اخبارمصر-البديل