استقبل نبيل فهمي- وزير الخارجية، اليوم-الأحد، وفد اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى لمصر، برئاسة رئيس مالي الأسبق -ألفا عمر كوناري، ورئيس وزراء جيبوتي السابق- دليتا محمد دليتا، وفي انتظار ممثل رئيس بوتسوانا الذي يصل إلي القاهرة غداً. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية- السفير بدر عبد العاطي، في تصريحات صحفية له اليوم- أن وزير الخارجية كرر خلال اللقاء، رفض مصر للقرار المتسرع الذي اتخذه مجلس السلم والأمن الأفريقي بتجميد مشاركة مصر في أنشطة الاتحاد الأفريقي بناءً على أسانيد لا تمت للواقع المصري بصلة، مشيراً في هذا الصدد إلى الاستياء الشديد الذي ساد الرأي العام المصري بأن يأتي هذا القرار من الأشقاء الأفارقة بدون أسانيد من الواقع، خاصة وأنه تجاوز تماماً ردود فعل المنظمات الإقليمية والدولية. كما صرّح المتحدث، أن الوزير "فهمي"، أكد خلال المقابلة ترحيب مصر بالوفد الذي يضم عدداً من السياسيين والحكماء الأفارقة، وتلبيته لدعوة مصر لزيارتها في غطار جمع المعلومات والوقوف على حقيقة التطورات التي شهدتها مؤخراً. وأشار "عبدالعاطي"، إلي أن "فهمي" قد أعرب عن تطلعنا لقيام الوفد بإجراء اتصالات مع كبار المسئولين ومع مختلف القوى السياسية، وجمع المعلومات المطلوبة عن حقيقة الأوضاع في مصر، والتي يتعين أن تأخذ بعين الاعتبار، الحقائق التي جسدها خروج الملايين من الشعب المصري للمطالبة بحقوقه المشروعة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة؛ وأضاف "أننا نأمل في سرعة إعادة النظر في قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي، بعد قيام وفد اللجنة الأفريقية برفع تقريره إلى المسئولين في الاتحاد الأفريقي". وأعرب وزير الخارجية خلال اللقاء، عن التزام الحكومة ببناء ديمقراطية حقيقية، وفقاً لخريطة الطريق في إطار عملية سياسية، تشمل كافة القوى السياسية، دون إقصاء، طالما تم الإبتعاد عن العنف. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية أن الرئيس "كوناري" قد أكد خلال الاجتماع على الأهمية البالغة التي توليها القارة الأفريقية لمصر، لما لها من مكانة كبيرة في القارة، مشيراً إلى أنه لا يمكن للاتحاد الأفريقي أن يكون فعالاً بدون مشاركة كاملة لمصر في أنشطته، خاصة وأن مصر من الآباء المؤسسين لمنظمة الوحدة الأفريقية ثم الاتحاد الأفريقي، كما أنها هي التي استضافت جميع حركات التحرر الأفريقية في القاهرة، ونوه إلي دورها الكبير المشهود في محاربة الاستعمار ونظام الفصل العنصري، فضلاً عن دورها في تحقيق التنمية في القارة الأفريقية. كما قدم "كوناري" الشكر للحكومة المصرية على استضافة الوفد وتسهيل مهمته وإجراء مقابلات مع المسئولين وممثلي القوى السياسية المختلفة، والشكر لما ذكره وزير الخارجية "نبيل فهمي حول المصالحة وتنفيذ خريطة الطريق، معرباً عن تفاؤله لما استمع إليه. كما نوه "كوناري" إلي اهتمامهم بتوقف العنف في مصر، معرباً عن ثقتهم في أن مصر ستقدم للعالم الإسلامي وللعالم – كما قلمت به في الماضي- نموذجاً يؤكد وسطية الإسلام وقيمه السامية التي تحض على نبذ العنف والانقسام، خاصةً في ضوء ما هو معروف عن تسامح الشعب المصري ورفضه للعنف. أضاف المتحدث الرسمي أن رئيس وزراء جيبوتي الأسبق قد شدد على أن لا يمكن تخيل أفريقيا بدون مصر وأن أفريقيا ترغب بقوة في سرعة عودة مصر للمشاركة في أنشطتها في ضوء دورها التاريخي في القارة الأفريقية. أضاف أن اللجنة ستقدم تقريرها فور عودتها إلى أديس أبابا يتضمن محصلة ما سمعته خلال مقابلاتها مع المسئولين وممثلي القوى السياسية. وقال المتحدث أن الوزير "فهمي" أختتم المقابلة بتكرار ترحيبنا بمهمة الوفد والعمل علي تسهيلها، وتطلعنا إلي أن يرفع الوفد تقريراً موضوعياً يعكس الحقائق وبما يسمح بإعادة النظر في القرار السابق. أخبار مصر- البديل