ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أنه فى الوقت الذى يتحرك فيه الجيش لاحتواء المظاهرات العنيفة فى القاهرة وغيرها من المدن الكبرى، أضافت هجمات المتطرفين على أقسام الشرطة ونقاط التفتيش العسكرية فى شبه جزيرة سيناء بعدا جديدا من المخاطر للاضطرابات فى البلاد. وقالت الصحيفة إن المسلحين ازدادوا قوة فى التضاريس القاسية التى تسيطر عليها قبائل البدو بعد تزويدها بالسلاح من ليبيا، وتوسيع الدعوة للجهاد هناك، مضيفا أن إراقة الدماء تعد اختبارا آخر فى غاية الأهمية للحكومة الجديدة المدعومة من الجيش، والتى تكافح الانقسام السياسى والاقتصاد المكسور، وارتفاع الطائفية، وذلك بعد مقتل العشرات فى مناوشات متكررة بين الجيش وشبكات المسلحين فى الأسابيع الأخيرة. وأضافت الصحيفة أن هجمات المسلحين انتشرت فى سيناء التى ينعدم فيها القانون وسط انهيار الأمن منذ الثورة التى أطاحت بالرئيس المخلوع "حسنى مبارك" عام 2011، وكثفت منذ الثالث من الشهر الجارى، بعد الإطاحة بالرئيس المعزول "محمد مرسى" وجماعة الإخوان المسلمين، الأمر الذى أدى إلى تشديد إسرائيل الإجراءات على الحدود المصرية. ويخشى مسئولو الأمن من موجة جديدة من الإرهاب تذكرنا بالاعتداءات على المنتجعات والمواقع السياحية التى قتلت العشرات فى أواخر تسعينيات القرن الماضى وحتى أوائل الالفية الجديدة، وتدل المؤشرات على أن المؤامرات المسلحة قد تنتقل خارج سيناء، وذلك بعد انفجار قنبلة مخبأة تحت سيارة خارج مركز للشرطة فى مدينة المنصورة الأربعاء الماضى، مما أسفر عن مقتل جندى وإصابة 28 آخرين، كما أعلنت جماعة الإخوان المسلمين أن الاعتداءات ستتوقف إذا أعيد مرسى إلى الحكم. وقالت الصحيفة إنه ليس واضحا مدى ما يتمتع به الإخوان من سيطرة على المتطرفين فى سيناء، حيث انضم مسلحون أجانب إلى صفوف البدو فى مزيج من المصالح المشتركة التى تشمل تدمير الحكومة المصرية والمطالبة بوظائف وفرص أخرى. وأضافت أنه بعد ساعات قليلة من خطاب الفريق "عبد الفتاح السيسى"، القائد الأعلى للقوات المسلحة، ودعوته للاحتشاد فى الميادين لتفويضه فى محاربة الإرهاب، اندلعت أعمال عنف فى سيناء، وورد ان مسلحين قتلوا اثنين من الجنود، كما انفجرت سيارة فى العريش. كما أشارت إلى أن المسلحين نفذوا على الأقل 30 هجمة على قوات الأمن على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية، وتتضمن ترسانة أسلحة هؤلاء المتشددين بنادق كلاشنكوف، قذائف صاروخية، وصواريخ SAM-7.