أعلن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق التابع لتنظيم القاعدة، مسؤوليته عن الهجوم على سجني "التاجي" و"أبو غريب" قرب بغداد الذي أسفر عن فرار عدد كبير من قيادات التنظيم، في وقت أكدت وزارة الداخلية تواطؤ عدد كبير من الحراس الإصلاحيين في العملية، بينما كشفت مصادر في شرطة قضاء "أبو غريب" ترك عدد من الضباط منازلهم بعد هروب سجناء من "سجن أبو غريب"، مبينا إن ذلك جاء تحسبا لاستهدافهم لكونهم كانوا السبب في اعتقال هؤلاء الهاربين. وذكر بيان موقع من التنظيم على موقع "حنين" الذي يعنى بأخبار الجماعات المتطرفة أن عملية استهداف سجني "التاجي" و"أبو غريب" قرب بغداد جاءت استجابة لنداء الشيخ "أبي بكر البغدادي" في أن تختم خطّة هدم الأسوار التي بدأت قبل عام بإطلاق سراح معتقلي التنظيم في العراق قادة كبار. من جهته، أكد مسئول أمني عراقي رفيع المستوى، أن بعض الذين فروا من سجني "التاجي" و"أبو غريب" هم قادة كبار في تنظيم القاعدة، مشيرا إلى أن القوات الأمنية تلاحق هؤلاء، وقال المسئول الأمني في تصريح صحفي له "الذين فروا هم من كبار قيادات القاعدة، وكل العملية نفذت من أجل مجموعة معينة منهم"، وأضاف "الكبار تمكنوا من الفرار"، مشيرا إلى أن القوات الأمنية تلاحقهم وتداهم منازلهم ومناطقهم. في غضون ذلك، قالت وزارة الداخلية العراقية، إن خلية الأزمة التي شكلها رئيس الوزراء "نوري المالكي" أصدرت تقريراً، تضمن أن السجنين تعرضا إلى هجومين إرهابيين مبنيين على تخطيط مسبق، في ظل تواطؤ عدد كبير من الحراس الأمنيين، مشيرة إلى أن الهجوم تخلله قصف بعشرات قذائف الهاون، استهدف بنايتي السجنين والدفع بعناصر انتحاريين الى الدخول وسط السجناء، ما أدى الى ارتفاع حصيلة القتلى.