كشف أحد كبار مفاوضي السلطة الفلسطينية لموقع "وورلد نت دايلي " الإخباري الأمريكي عن مقترحات أمريكية سرية قدمتها إدارة أوباما كجزء من الأساس للمحادثات الفلسطينية الإسرائيلية التي تجرى بوساطة أمريكية، والمقرر استئنافها في واشنطن الأسبوع المقبل بهدف إقامة دولة فلسطينية. وقال المفاوض، الذي لم يكشف الموقع عن هويته، أنه بموجب الخطة الأمريكية المقترحة تستلم السلطة الفلسطينية والأردن السيادة على الحرم القدسي الشريف "جبل الهيكل" في حين ستحتفظ إسرائيل بالأرض أسفل حائط البراق. وأوضح مفاوض السلطة الفلسطينية، الذي هو أحد الشخصيات الفلسطينية الرئيسية التي تقود الجانب العربي في المحادثات، أن إسرائيل لم توافق على المقترح الأمريكي فيما يتعلق بالحرم القدسي الشريف، في حين باقي التفاصيل لا تزال مفتوحة للمناقشة، مضيفا أنه تمت دعوة الأردن للعب دور رئيسي في المناقشات المحيطة بكل من الحرم القدسي الشريف والقدس. وفيما يتعلق بتفاصيل مقترح الإدارة الأمريكية لإقامة دولة فلسطينية، كشف المفاوض أنه بخصوص بقية القدس، خطة كيري هي إعادة صياغة ما يعرف باسم "مقترحات كلينتون" التي دعت أن المناطق اليهودية المزعومة في القدس تظل إسرائيلية في حين يحصل الفلسطينيون على الأحياء التي تضم عرب إلى حد كبير، وتقع معظم المناطق العربية في القدسالشرقية. وبالنسبة لوادي الأردن الاستراتيجي، يدعو اقتراح أوباما إلى وضع قوات دولية للحفاظ على السيطرة الأمنية جنبا إلى جنب مع قوات شرطة فلسطينية غير مسلحة، في حين سوف تحتفظ إسرائيل على عدد من المواقع الأمنية في بعض المناطق الاستراتيجية من وادي الأردن. وبشأن الضفة الغربية، التي تجاور القدس، من المتوقع أن تقوم إسرائيل بإجلاء نحو 90 % من الجاليات اليهودية التي تقع حاليا في الإقليم، بينما ستحتفظ إسرائيل ببعض المراكز الأمنية جنبا إلى جنب مع الكتل الاستيطانية الرئيسية في الضفة الغربية، مثل مستوطنة "معاليه أدوميم" و "كوش عتصيون". في المقابل، وفقا للمقترح الأمريكي المسرب، يدعو أوباما لعملية تبادل أراضي مع الفلسطينيين في مواقع أخرى داخل إسرائيل، مع إبقاء باب المناقشة مفتوحا للفلسطينيين لاستلام محتمل لأراضي في صحراء النقب جنوب البلاد. وأكد مفاوض السلطة الفلسطينية أن واحدة من أصعب القضايا تتركز على السيطرة على المياه، في الوقت الذي يقوم فيه كيري بالتواصل بالفعل مع تركيا حول احتمالية بيع المياه بسعر أرخص لدولة فلسطينية مستقبلية.