طالبت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، بإدخال تعديلات على مقترحه لإعادة إطلاق المفاوضات مع إسرائيل، مطالبة بالإشارة إليها على أساس حدود عام 1967، بحسب مسؤول في الحركة. وقال أمين مقبول، أمين سر المجلس الثوري للحركة لوكالة الأنباء الفرنسية: «اللجنة المركزية تشترط عدة مسائل للعودة إلى المفاوضات، أبرزها أن يعلن كيري أنه يدعو للمفاوضات على أساس مبدأ الدولتين على حدود عام 1967»، مؤكدًا أن «فتح ستصوت داخل اجتماع القيادة الفلسطينية لصالح العودة إلى المفاوضات على أساس هذه التعديلات والشروط». وأكد مسؤول في اللجنة المركزية لحركة «فتح» طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة الأنباء الفرنسية أن «فتح تريد إدخال تعديلات على خطة كيري باعتبارها شرطًا للموافقة عليها، لأن الأفكار المطروحة غير مشجعة للعودة إلى المفاوضات». ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد ظهر الخميس إلى اجتماع للجنة المركزية لحركة «فتح» وبعدها اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لدراسة المقترحات الاميركية. وتعتزم القيادة الفلسطينية أن تطرح للتصويت الخميس مقترح وزير الخارجية الاميركي جون كيري حول العودة إلى المفاوضات مع إسرائيل بدون تجميد كامل للاستيطان وهو مطلب رئيسي للجانب الفلسطيني، بحسب ما أعلن مسؤول فلسطيني. وفي وقت سابق، أعلن مسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة الأنباء الفرنسية «ان ابرز مقترحات خطة كيري استئناف المفاوضات دون وقف او تجميد للاستيطان». وأشار المسؤول إلى أن الخطة «تنص على استئناف المفاوضات وفق رؤية الرئيس الامريكي باراك أوباما، التي أعلن عنها في خطابه أمام الكونجرس عام 2011، والتي دعا فيها إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967». وأضاف: «يوجد نص في الخطة يشير إلى حق كل طرف بالتحفظ على بعض نقاط الخلاف، حيث سيتحفظ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على دولة على حدود عام 1967، فيما سيتحفظ الفلسطينيون على يهودية الدولة». وفيما يتعلق بالاستيطان، أوضح المسؤول «يوجد مصطلح جديد وهو ضبط النفس في البناء الاستيطاني في الضفة الغربية دون التجمعات الاستيطانية الثلاث الكبرى في أرييل وجوش عتصيون ومعاليه أدوميم وشرق القدس».