ذكرت جميع التقارير الإسرائيلية أن حركة "حماس"، تلقت ضربة قاسية بسقوط الرئيس المعزول، محمد مرسى، وجماعة الإخوان المسلمين، لكن آثار ذلك لم تظهر فى علاقة الحركة أو توجهاتها إزاء إسرائيل حتى الآن. وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلى، لا يوجد أى تغيير فى سياسة حماس، ومازالت متمسكة بعدم ارتكاب أى أعمال مباشرة ضد إسرائيل، ومازالت تمنع الفصائل الفلسطينية من إطلاق أى صواريخ من القطاع على الأراضى الإسرائيلية. وحسب موقع "توب نيوز" اليوم فانه يرى المحللون أن حماس من أكبر الخاسرين بسقوط "مرسى"، لا سيما عندما يكون الحديث عن سقوط الإخوان التى تعد "الجماعة الأم" للحركة الفلسطينية التى كانت تعلق آمالا كبرى على وصول الإخوان للحكم، لكنها انهارت بشكل مدوى، أدى إلى ما يشبه تصدع حماس ذاتها، ويمكن إدراك الخسائر التى تكبدتها حماس من سقوط "مرسى"، بعد خسارتها الدعم السورى، بتنكرها لنظام "بشارالأسد"، الذى تولى الإنفاق عليها وتدريبها واستضاف قادتها لسنوات طويلة. وترتب على ذلك أن قادة الحركة أعطوا ظهورهم لحزب الله حليف الأسد، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل وصل إلى حد مشاركة مقاتلين من كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحماس، بجانب المعارضة السورية، ضد الأسد. وكان طبيعيا أن تبادر إيران إلى قطع مساعداتها عن حماس، لتظهر أزمة الرواتب بشكل فج بين قادة حماس، بعد أن خسروا داعميهم الأساسيين، مقابل الرهان على الإخوان فى مصر. ولذلك بدت حركة حماس وكأنها خسرت كل شىء، وباتت تخوض حربا من أجل البقاء، مما يثير قلق الإسرائيليين ويرفع درجة استعدادهم تحسبا لعمليات عشوائية من حماس، فيما يشبه عرضا انتحاريا للحركة. وتأكد صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن "مرسى" كان كنزا لإسرائيل لأنه كان مسيطرا على حماس، ومنعها بحزم من إطلاق الصواريخ على إسرائيل، وكان يلبى جميع المطالب الإسرائيلية، سواء بإعادته السفير المصرى لتل أبيب، أو بإخراج كتيبة الدبابات المصرية من سيناء بعد اعتراض إسرائيل، فضلا عن تأكيد المسئولين الإسرائيليين أن العلاقات بين القاهرة وتل أبيب فى عهد مرسى أفضل كثير مما كانت عليه فى عهد الرئيس الأسبق، حسنى مبارك.