اعترفت السلطات البريطانية بأنها امتنعت عن التحقيق العلني في قضية عميل الاستخبارات الروسية السابق "ألكسندر ليتفينينكو" لأسباب دبلوماسية. وذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية أمس أن وزيرة الداخلية "تيريزا ماي" خاطبت القاضي روبرت أوين قائلة إن العلاقات الدولية أثرت على قرار الحكومة البريطانية في الامتناع عن التحقيق في قضية "ليتفينينكو" بشكل علني، لكنها أشارت إلى أن هذا السبب لم يكن الحاسم في هذا الأمر، إذ اعتبرت ماى أن التحقيق العلني يتطلب تكاليف مالية باهظة وزمنا أكبر مقارنة بالإجراءات الحالية التي لا تنطوي على الكشف عن وثائق سرية خاصة بالقضية. وأشارت ماي إلى أن السلطات البريطانية معنية بإجراء تحقيق مفصل كونه يساعد في الإجابة على الكثير من الأسئلة التي يطرحها المجتمع حيال مقتل ليتفينينكو، وأن التحقيق العلني ما كان ليسمح بمعرفة تفاصيل أكبر مما يقدمه التحقيق المغلق حاليا، ذلك أن جلسات الكشف عن الوثائق السرية كانت ستتحول بكل الأحوال إلى جلسات مغلقة. ورفضت الحكومة البريطانية إصدار أمر بفتح "تحقيق عام" يجيز التدقيق في وثائق سرية حول وفاة ألكسندر ليتفينينكو في لندن عام 2006 ما يوجه ضربة إضافية إلى تقدم التحقيقات. وكان القاضي "روبرت أوين" المكلف بإجراء التحقيق القضائي في وفاة ليتفينينكو قد أفاد في مايو الماضي باستحالة التحقيق في الدور المحتمل للدولة الروسية في إطار هذه الآلية. وبالتالي طلب من الحكومة البريطانية استبدالها بنوع آخر من التحقيقات أي "بتحقيق عام" يجيز بخلاف ما يوحي به اسمه الإطلاع على ملفات حساسة في جلسات مغلقة، لكن الحكومة رفضت هذا الطلب بحسب روبرت أوين. وكان ألكسندر ليتفينينكو توفي نتيجة التسمم بالإشعاع الناتج عن البولونيوم 210 يوم 23 نوفمبرعام 2006 فى لندن، واكتشف الخبراء الذين يحققون فى وفاته آثار إشعاع فى 12 موقعا، وعلى طائرتين تابعتين للخطوط الجوية البريطانية تعملان على خط موسكولندن. اخبارمصر-البديل