ذكرت مجلة "فرونت بيدج" الأمريكية اليوم أن المصريين يتخيلون الوجه التعيس للمبعوث الأمريكي بعد تفكيرهم في الفشل الذريع لسياسة حكومة "أوباما" تجاه بلادهم. وقالت المجلة: إن السفيرة الأمريكية في القاهرة "آن باترسون" – التي تعاونت بصورة مخجلة مع الاستبداديين المتدينيين من جماعة الاخوان المسلمين – استمرت في الوقوف الى جانب الفاشيين الإسلاميين، حتى مع جرها للبلاد إلى حرب أهلية. ويرفض الاخوان المسلمون قبول الإطاحة بزعيمهم المعزول باعتباره رئيسًا للبلاد قبل أسبوعين، ومؤيدوه يريقون الدماء في الشوارع ويستهدفون القوات المسلحة والشرطة، في محاولة لإعادة "مرسى". وأضافت المجلة أن "باترسون" تساعد الاخوان المسلمين، حيث يقال: إنها هددت قبل أسبوع الفريق "عبد الفتاح السيسي"، القائد العام للقوات المسلحة، وطالبت المبعوثة بأن يأمر الفريق بإطلاق سراح أعضاء جماعة الاخوان المسلمين المحتجزين لاستجوابهم، وحذرت من أن عدم القيام بذلك قد يؤدي إلى حرب أهلية، إلَّا أن الفريق "السيسي" رفض لهجة التخويف، مؤكدًا أن مصر دولة ذات سيادة مستقلة لا تقبل أي إملاءات خارجية. وأشارت المجلة إلى أنه في الوقت الذي هزت فيه المظاهرات واسعة النطاق في المهورية العربية، تم طرد "مرسى" من القصر الرئاسي يوم 3 يوليو، وأوضحت "باترسون" شخصية ملعونة، حيث اتهمها المتظاهرون بدعم الإرهاب بمساندة الاخوان المسلمين، رافعين لافتات تدعوها بال"حيزبون". كما أشارت إلى تصريحات السياسيين المصريين حول السفيرة الأمريكية، حيث قال "ريموند إبراهيم": إن المصريين يعتبرون "باترسون" عميلة لجماعة الاخوان، كما وصفها "مصطفى بكري" بأنها إحدى الخلايا النائمة للجماعة. وقال "فالى نصر"، مسئول سابق بوزارة الخارجية الأمريكية وعمل مع "باترسون" عندما كانت مبعوثة الولاياتالمتحدة فى باكستان "يتم انتقاد باترسون لانها وجه امريكا، ولكن حقيقة انتقادها بدلا من رئيس الولاياتالمتحدة لا يمثل سوى حقيقة أن بقية الإدارة الأمريكية غائبة". وترى المجلة أن الخطاب الذي ألقته السفيرة فى 18 يونيو لم تفز بعده الولاياتالمتحدة بأي أصدقاء في المجتمع الذي يناهض "مرسى"، كما ساعد على ترسيخ صورة "باترسون" كساذجة، وأحبطت في الخطاب المظاهرات في الشوارع - والتي أدت فى النهاية إلى إزاحة "مرسى" من السلطة – بقولها: "البعض يقول: إن أفعال الشوارع ستسفر عن نتائج أفضل من الصناديق، وبصراحة، أنا وحكومتي نشك في ذلك". وقالت "تمارا كوفمان ويتس، مسئولة سابقة بالخرجية الأمريكية ومدير مركز سابان لسياسة الشرق الأوسط في معهد بروكينجز: "إن تصريحات باترسون حول جماعة الاخوان المسلمين كان ينظر إليها كغير متوازنة وفي وقت غير مناسب للتدخل الأمريكي في السياسات الداخلية المصرية".