نشر موقع أثيوبيان إن الناشطة الكينية أنجلي الفائزة بجائزة جولدمان البيئية عام 2012، في جامعة ديوك، حذرت من بناء سد جديد في إثيوبيا لتوليد الطاقة الكهرومائية، نظرًا لأضراره ولحماية القبائل المهمشة القاطنة بالقرب من بحيرة توركانا في كينيا ويمكن أن تتأثر بشكل كبير من جراء بناء سد جيبي الثالث في إثيوبيا، لأن بناء السد سوف يعوق سبل العيش حيث تخطط إثيوبيا أن تكون أكبر محطة توليد طاقة كهرومائية في إفريقيا، مضيفة أن الناس في كينيا في حاجة إلى فهم ما يحدث حتى يتمكنوا من القرار إما القتال أو القبول بالأمر الواقع. وأضاف الموقع أن أنجلي روت بالتفصيل نضالها ضد السد جيبي الثالث على مدى السنوات الأربع الماضية، مشيرة إلى أنها علمت لأول مرة عن خطط أثيوبيا في بناء السد عام 2008، وبدأت نضالها لوقف بنائه بعد بدء المشروع بعامين وأسست منظمة غير ربحية لأصدقاء بحيرة توركانا في تلك السنة للقتال من أجل حقوق 500،000 فرد من الذين يمكن أن يتأثروا بشدة من جراء السد. وأضافت أنجلي أن السد سيحجب كمية المياه التي تصب في بحيرة توركانا بنسبة 20 إلى 30 في المئة سنويا، وسوف يؤثر أيضا على الزراعة مما سيكون له عواقب وخيمة وسيتسبب حتما في الصراع بين القبائل على الموارد. وتابعت أنجلي أنها في البداية لم يكن لديها استراتيجية في نضالها ضد بناء السد، ولكن الآن نجحت في عملها وتقول إنها على قناعة أن البنك الدولي وبنك الاستثمار الأوروبي وبنك التنمية الإفريقي سوف يسحبون استثماراتهم من المشروع، وقالت إنها تواجه الآن عقبة أخيرة متمثلة في البنك الصناعي والتجاري الصيني. وأشار الموقع إلى أن أنجلي تسعى الآن لإقامة لقاء بين أثيوبيا وكينيا، اعترافا بأن مشروع السد قد تجاوز حدود بحيرة توركانا، وأضافت أنها بدأت تركز على قضايا أكبر من ندرة الموارد، وذلك لأن إفريقيا كلها تحتاج إلى مناقشة في ما يخص الطاقة والمياه، مبينة أن المفاوضات مع الصين يمكن أن تكون من الصعب، نظرا لسياسات الحكومة الصينية بشأن النشطاء الأجانب. وقالت إن الحرب بدأت في إفريقيا مع المشروع لحماية القبائل حول بحيرة توركانا، ولكن اتسع ليشمل القارة بأكملها، وستستمر المشاكل في التوسع حتى تقرر إفريقيا كيفية تخصيص الطاقة في القارة والماء.