وصف "جوردون داف"، رئيس تحرير الموقع الأمريكى للمحاربين القدامى "فيترانز توداى" الرئيس "محمد مرسي" بأنه كان العمود الفقري لاستراتيجية إسرائيل، ولم يكن يومًا مجرد "وجه جميل"، بل كان ولا زال سفاحًا من الطراز العالمي على حد تعبيره. وذكر "داف" أن حكم "محمد مرسى" لمصر كان مجرد لعبة، أو أكثر قليلًا، لا يزيد عن بيع نظام شمولي مبنى على قمع حرية الفكر والتعبير والتطرف. وقال: إن اللعبة الكبيرة أن "مرسى" حاول شراء مكانة مصرليجلس على الطاولة مع الزعماء الجدد للعالم، ضمن ائتلاف استعادة الأحلام العثمانية في تركيا الذي يشاع أنها ليس لها وجود إلَّا في عقل "أردوغان" المريض، وسعى "نتنياهو" أن يثبت للبشرية أن الفساد لا يعرف الحدود. وأضاف أن الخداع وصراع الحضارات اللذين استخدما كغطاء للواقع ومنع أي سعي للتنوير يهدف حجب حقيقة أن مجموعة صغيرة من المجتمعات السرية والرجال يخدمون سيد شيطاني غير مرئي يعتقدون أنهم تم اختيارهم للإشراف على نهاية البشرية، وتابع: هناك قائمة كبيرة ممن يريدون الانضمام إلى المجموعة، منهم الرئيس السابق لمصر "محمد مرسى" الذي حاول دخول القائمة، ولكنه لم ينجح في ذلك. وأشار إلى أن كلمة "جيم اوفر" - أو انتهت اللعبة التي انتشرت في ميدان التحرير بأضواء الليزر – تؤكد شيئًا واحدًا فقط وهو أن الشعب المصري وجيشه لم ينخدعوا بسهولة مثل الأمريكيين بعد أحداث 11 سبتمبر، وتتفق الأغلبية على أن نقطة التحول للجيش دعوة مرسى للحرب ضد سوريا، إلَّا أن "مرسى" لم يولي ذلك اهتمامًا. وقال "داف": إن وسائل الإعلام الأمريكية لم تلق الضوء على تناقض "مرسى" في خيانته للفلسطينيين، والتخريب المنهجي للاقتصاد في مصر، وسياسته المحيرة في التحالفات مع المحافظين الجدد في أمريكا، الليكود في اسرائيل والقاعدة في سوريا، مضيفًا أن البشاعة التي أتى بها مرسى، وخنوعه لاسرائيل وعدم الإحساس والتعامل الوحشي مع الشعب المصري جعلته كلعنة الفرعون، مشبهًا "مرسى" بأنه "حسنى مبارك" الثاني. ويرى أن سادة العالم لن يتخلوا عن تدمير مصر، وأن الأمر ليس بهذه السهولة، وتوقع حوادث سيارات مفخخة، الحيلة المفضلة للموساد، وعنف طائفي، وأن تل ابيب ستحاول أن تُفشل محاولة مصر في الاستقلال الحقيقي، مضيفًا أنه بعد نزول الملايين إلى الشوارع للاحتفال بالإطاحة بالحكومة، تحولت وسائل الإعلام الغربية لاستخدام كلمات مثل "انقلاب عسكري" و"دستور معلق" و"مرسى أول رئيس منتخب". كما انتقد الكاتب دعوة مرسى "للجهاد في سوريا، الحليف التاريخي لمصر، وشريكتها في الجمهورية العربية المتحدة التي لم تدم طويلًا، وحيلته في تهديد إثيوبيا بالحرب عن طريق الإشاعات، وقال: إن دور "مرسى" كان لعزل مصر وتحويلها إلى أضحوكة في الشرق الأوسط وإضعاف الجيش المصري، وإنشاء قاعدة عمليات لبعض وكالات الاستخبارات الأجنبية.
