قال "سامى جاد الله" - جندى سابق بالجيش الأمريكي من أصول فلسطينية – في دراسة له على الموقع السياسي الأمريكي "فيترانز توداى": إن الثورة السورية ضاعت قبل أن تبدأ. ويستطرد في دراسته "الثورة السورية فقدت قبل أن تبدأ؛ لأنها اعتمدت على خليط من المعارضة الذى يخدم نفسه، لا تختلف كثيرًا عن منظمة التحرير الفلسطينية بدون "ياسر عرفات" التي تهتم الآن بالفنادق الخمس نجوم، وملايين الدولارات من المانحين. وأضاف: "الثورة السورية فُقدت؛ لعدم وجود استراتيجية عسكرية منسقة تنسيقًا جيدًا مع العمليات الميدانية، حيث بدأت كثورة هواة، ولكنها فشلت فشلًا ذريعًا بتحويل نفسها إلى قوة عسكرية منظمة تنظيمًا جيدًا، وبطبيعة الحال لم تستطع مضاهاة دبابات بشار وطائراته وصواريخه والدعم العسكري الروسي الذي لا يتزعزع، مشيرًا إلى أن بقاء اسرائيل وأمنها مضمون دائمًا من قبل جيش هجومي قوي جدًّا، ودعم عسكري واقتصادي وسياسي غير مشروط من الولاياتالمتحدة وأوربا، والأهم وجود أنظمة عربية ضعيفة وفاسدة وديكتاتورية ودول بوليسية وأن "بشار الاسد" ، بدلا من أن يسعى إلى إصلاحات معقولة من شأنها الانتقال بسوريا من كونها إلى بلد لكل الشعب، قرر بدلا من ذلك إرسال دبابات وطائرات لقمع المعارضة. وأضاف أن المعارضة ارتكبت خطأ فادحًا في الاعتماد على أمريكا وحلفائها في الشرق الأوسط العربي لإعطائهم الدعم العسكري اللازم للإطاحة بنظام "الاسد"، وفشلوا فى فهم أن أمريكا لن تدعم أو ترعي أبدًا الديمقراطية أو المواطنة الحقيقية للعرب، قائلًا: إن العرب نسوا أن أمريكا رفضت إعطاء المملكة العربية السعودية – حليفتها لفترة طويلة – صواريخ "ستينجر" وأعطتها للمجاهدين. وتساءل: كيف يمكن أن يصل الغباء بأحد أن يفكر في أن الولاياتالمتحدة ستسمح لأحد بتسليح المعارضة السورية العسكرية بأي أسلحة قد تشكل أدنى تهديد على اسرائيل المتفوقة دائمًا عسكريًّا، موضحًا أن المعارضة السورية فشلت في فهم أن روسيا الآن ليست روسيا "يلتسين" المخمور" إنما روسيا "فلاديمير بوتين"، الذي يؤمن بروسيا كقوة عالمية، روسيا قوية لا يمكن لأمريكا أو أي من حلفائها الغربيين أن تزيحها إزاحتها. وقال: "الآن وبعد ثلاث سنوات، ومع أكثر من 100,000 قتيل، و سوريا مدمرة تمامًا، وجد القوميين العرب ومكافحي الاستعمار والمحافظين الجدد أنفسهم في نفس الخندق مع النظام السوري.