قال قائد قوات التعبئة (الباسيج)، التابعة للحرس الثورى الإيرانى محمد رضا نقدى، ما يحدث فى مصر عبرة لكل من يتفاءل بالتعامل مع أمريكا، وما رأيناه فى مصر حكومة أتت بصوت الشعب ودماء كثيرة لكن تم الإطاحة بها بانقلاب عسكرى بشكل سريع وقبل مرور سنة عليها، وفقاً لما نقلته وكالة فارس. وأشار إلى البنزين والأزمة الاقتصادية التى عانت منها مصر، مضيفا أن أمريكا ورطت مرسى بوعودها بتحسين الحالة المعيشية للشعب المصرى، والمساعدات المالية التى تصل إلى 2 ونصف مليار دولار وتقوية مكانة مصر فى الصعيد الدولى ودعم الحكومة أمام الانقلاب العسكرى، وكذلك الدعم المالى الذى يصل إلى مليارات الدولارات من قطر والسعودية كل هذا أجبر مرسى على التطبيع مع إسرئيل، وأن يبتعد عن إيران ويتصدى للمقاومة فى سوريا، ويأس الشباب الثورى المصرى من حكم مرسى. وأضاف نقدى، أنه كلما كان يفجر خط أنابيب الذى ينقل الغاز إلى إسرائيل كان مرسى يعيده مرة أخرى، وأعاد فتح السفارة الإسرائيلية بعد أن قام الشعب المصرى باحتلالها، وطالب المصريون الدفاع عن المقاومة فى سوريا فأغلق هو سفارته فى سوريا وقطع العلاقات معها. وقال قائد قوات (الباسيج)، إن حيلة أمريكا أن تجر الإسلاميين فى البداية إلى الهاوية ويقعون من نظر شعبهم، ثم تثير المعارضة ضدهم وكى لا تنكشف خيانتها على هذا الشعب تقوم بإخراج الإسلاميين من الميدان السياسى. وتابع، لو أن مرسى استند على الإسلام والشعب المصرى بدلا من ثقته بالوعود الخاوية لأمريكا، وبدلا من التطبيع مع إسرائيل لأغلق سفارتها وأغلق الأنابيب التى تنقل الغاز، ولو كان اتخذ موقفا قاطعا من دعمه لفلسطين لما جلس الآن هو والإخوان بمفردهما، وكان وقف خلفه 70% من شعب مصر ولن تقدر أى قوة على عزله. ولو لم ينخدع بأمريكا وسار فى طريق نضال إسرائيل لكان مكانة أعلى من جمال عبد الناصر، وقال إنه درس عبرة لمن يتفاءلون بالتعامل مع أمريكا وربما لم يتأخر الوقت كثيرا كى يأتى يصحح الإخون ما فاتهم.