دعا الدكتور محمد البرادعي، الحائز على جائزة نوبل للسلام، إلى عدم إقصاء جماعة الإخوان المسلمين وتضمينها في مستقبل مصر السياسي. وقال في مقابلة نشرت اليوم الأحد مع صحيفة "دير شبيجل" الألمانية: "إنني أدعو لإدراج جماعة الإخوان المسلمين في عملية التحول الديمقراطي"، لافتًا إلى أن أعضاء جماعة الإخوان المسلمين ومؤيدي الرئيس المخلوع محمد مرسي لا ينبغي أن يُعاملوا كمجرمين. وقال: "لا ينبغي تقديم أي شخص للمحاكمة إلَّا بناءً على أسباب مقنعة. كما ينبغي معاملة الرئيس السابق محمد مرسي معاملة كريمة"، واصفًا مثل هذه المبادئ "شروط مسبقة لتحقيق المصالحة الوطنية"، مشيرًا إلى أنه يمكنه قبول فوز جماعة الإخوان المسلمين مرة أخرى في الانتخابات الجديدة إذا احترمت المبادئ الديمقراطية. وفي إشارة إلى انتقادات برلين لخطوة الإطاحة بمرسي، دعا البرادعي ألمانيا إلى احترام قرار الإطاحة بمرسي، لافتًا إلى أنه يأمل أن تقدم ألمانيا لمصر المشورة الاقتصادية والمساعدات المالية التي كانت قد وعدت بها لبلدان الربيع العربي مثل مصر. وقال السياسي البارز في حواره مع الصحيفة الألمانية : إن "الألمان على وجه الخصوص يعرفون مدى صعوبة بناء ديمقراطية بعد دكتاتورية وهم كانوا أول من أنتقد سياسات مرسي المعادية للديمقراطية"، مشيرًا إلى تجارب ألمانيا بعد النظامين النازي والشيوعي، ودافع البرادعي عن تحرك الجيش لإطاحة بمرسي قائلًا: إن "ما حدث في مصر لم يكن انقلابًا.. فأكثر من 20 مليون شخص خرجوا إلى الشوارع لأنهم لا يمكنهم الاستمرار على هذا النحو". واعتبر أنه بدون عزل مرسي كانت مصر ستسير نحو دولة فاشية أو ستنزلق إلى حرب أهلية، مشيرًا إلى أنه على الرغم من أن مرسي تم انتخابه بشكل ديمقراطي لكنه "كان يحكم بشكل استبدادي وانتهك روح الديمقراطية".