د ب أ قال الدكتور محمد البرادعي -منسق جبهة الإنقاذ الوطني- يجب ألا يتم تقديم أي شخص إلى المحاكمة إلا بناء على أسباب مقنعة، مشيرا إلى ضرورة معاملة الرئيس السابق محمد مرسي معاملة كريمة؛ حتى تتوفر المصالحة الوطنية بشكل حقيقي. وأضاف البرادعي -في حوار له مع مجلة "دير شبيجل" الألمانية اليوم (الأحد)- أن جماعة الإخوان المسلمين يجب أن تكون جزءا من عملية المصالحة الوطنية، لافتا النظر إلى أن الجماعة جزء أصيل من الجتمع المصري، متابعا: "أتمنى أن تشارك الجماعة في المحادثات السياسية المقبلة". وعن دور الجيش في إبعاد مرسي عن الحكم، أوضح البرادعي أن تدخل الجيش لم يكن انقلابا عسكريا، لافتا النظر إلى أن 20 مليون مواطن نزلوا إلى الشوارع في 30 يونيو لأنهم رأوا أنه لم يعد من الممكن استمرار الوضع الذي كانت عليه البلاد، مضيفا: "بدون إقصاء مرسي كانت مصر ستسير نحو الدولة الفاشية، أو ستنزلق إلى حرب أهلية". واستطرد: "مرسي تم انتخابه بشكل ديمقراطي لكنه كان يحكم بشكل استبدادي كما أنه انتهك روح الديمقراطية، وكذلك أساء استخدام منصبه بشكل سهل من وصول المنتمين إلى جماعته للمناصب المهمة، ودخل في نزاع مع القضاء، وحاول أيضا فرض وصايته على الإعلام، وقلص حقوق المرأة والأقليات الدينية". وأعرب البرادعي عن أمله في أن تقدم ألمانيا لمصر مساعدات مالية، ومشورة في مجال بناء المؤسسات. واختتم البرادعي حديثه قائلا: "من أهم صور الدعم الذي يمكن أن تقدمه ألمانيا لمصر، هو أن تفتح آفاقا اقتصادية بالنسبة للشباب الذين خرجوا إلى الشوارع من أجل المزيد من الديمقراطية". يذكر أن تظاهرات قد اجتاحت محافظات مصر في يوم 30 يونيو الماضي للمطالبة بسقوط نظام الرئيس محمد مرسي، وهو ما دفع الفريق أول عبد الفتاح السيسي -وزير الدفاع والإنتاج الحربي- وعددا من القيادات السياسية من بينهم الدكتور البرادعي لإعلان إبعاد مرسي عن الحكم وتعيين المستشار عدلي منصور -رئيس المحكمة الدستورية- رئيسا مؤقتا للبلاد خلال الفترة الانتقالية.