حذر رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري من تجاوز الدستور بعد تراجع عدد من القوى السياسية عن حضور جلسة تشريعية الاثنين المقبل، على جدول أعمالها التمديد لقائد الجيش اللبنانى العماد جان القهوجى. وأضافت قناة الميادين اليوم بأنه لا يكاد تجاوز لبنان أزمة سياسية حتى تدخل أزمة جديدة، فالتوافق بين معظم القوى السياسية على التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي تراجع عنه فريق سياسي، مشيرة إلى أن تراجع جاء بفعل تداعيات أحداث صيدا وتصويب الاستهداف السياسي، وهو عنوانه سطوة السلطة التشريعية على السلطات الأخرى في ظل الإخفاق في تشكيل حكومة جديدة. فالتمديد في لبنان بات سمة ترافق المؤسسات السياسية، فبعد التمديد لولاية البرلمان بسبب تعذر التوافق على قانون جديد للانتخابات بات التمديد للقادة الأمنيين حاجة في ظل تفاقم الأوضاع الأمنية. وكشفت مصادر حزبية للميادين عن أن تراجع بعض القوى عن القبول بالتمديد لقائد الجيش جاء بعد رفض قوى 8 آذار طلب التمديد للمدير العام السابق لأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، وهذا الأمر لا تنفيه كتلة المستقبل لأن اقتراح القانون الذي كان سيناقش في الجلسة التشريعية ينص على تمديد ولاية قادة الأجهزة الامنية بدءا من أول العام الحالي ما يفسح المجال أمام عودة اللواء ريفي إلى قيادة قوى الأمن الداخلي.