خلال زيارته اليوم لصيدا، كبرى مدن الجنوب اللبناني والتي شهدت أحداثا دامية منذ يومين بين حزب الله والسنة أوقعت ثلاثة قتلي وعددا من الجرحى، حذر قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي من خطورة الأوضاع في لبنان في ضوء تنقل الحوادث الأمنية من منطقة إلى أخرى، وإمكان استمرارها ربطاً بالأوضاع الإقليمية المتوترة. وأعلن أنّ الجيش سيقمع بالقوة ومن دون تردد أية محاولة ومن أي فريق، داخلياً كان أم خارجياً، لتحويل صيدا إلى ساحة حرب مشتعلة. والتقى قهوجي خلال الزيارة قيادة منطقة الجنوب العسكرية ولواء المشاة الأول وسريتي فوج المغاوير. وبحسب بيان لقيادة الجيش، فإنّ قائد الجيش أكد أمام الضباط والعسكريين أن الجيش سيكون بالمرصاد، كما فعل في طرابلس و بيروت، حين حاول البعض القفز فوق الخطوط الحمر، والمس بالسلم الأهلي، وأي محاولة من هذا القبيل ستقابل بشدة وبحزم. ودعا العسكريين إلى التنبه والحذر من الأفخاخ التي تنصب في عدد من المناطق، من أجل الإيقاع بين الجيش وأهله، كما دعاهم إلى الاستعداد لمواجهة المخططات التي توضع لإشعال الفتنة في لبنان. ومن جهة أخرى، صرح وزير الداخلية اللبناني مروان شربل بأن الوضع الأمني في صيدا حالياً بتصرف الأجهزة الأمنية، مؤكدا أنه سيطلب من مجلس الوزراء إعلان صيدا منطقة عسكرية، مشيرا إلى أن كل الأطراف متوافقة على ضبط الأمن في صيدا.