* رئيس البورصة : لن نوقف التداول مرة أخرى .. وخبراء : عمليات شراء واسعة على سهم أوراسكوم ساهمت في إنقاذ المؤشر البديل – وكالات : هوت مؤشرات البورصة المصرية لدى إغلاق تعاملات الأربعاء لأدنى مستوياتها منذ مايو 2009 في أول يوم تداول بعد تعليق استمر نحو 55 يوما، إلا أن تراجعها جاء أقل من المتوقع مع استقبال السوق لأموال محلية وصفها خبير بأسواق المال ب”الباردة” لأنها تدخل بهدف الاستثمار طويل الأجل. وعلى صعيد المؤشرات، قلص مؤشر الرئيسي “إيجي إكس 30 ” خسائره ليتراجع بنسبة 8.9 % ويغلق على 71. 5142 نقطة مقابل 58. 5085 نقطة في مستهل التعاملات. كما هبط مؤشر “إيجي إكس 70 ” بنسبة 8.5 % بما يعادل 45.7 نقطة مسجلا 25 . 491 نقطة مقابل 92. 509 نقطة عند الفتح. وامتد الهبوط إلى مؤشر “إيجي إكس 100 ” ليفقد 8.9 % من قيمته بما يعادل 62 نقطة مسجلا 61. 805 نقطة مقابل عند افتتاح الجلسة 65. 822 نقطة. وقال وائل عنبة رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لإحدى شركات إدارة المحافظ في تصريحات خاصة لموقع أخبار مصر إن أداء السوق جاء أفضل بكثير من المتوقع، مضيفاً إن العاملين بالسوق لم يتوقعوا تلقي أي طلبات للشراء إلا إن السوق فاجأهم بعد تحول 20 سهما للون الأخضر بدعم محلي وعلى رأسها أسهم “أسمنت سينا”و” أسمنت الإسكندرية” و”اسمنت طره”، بالإضافة إلى سهم “اوراسكوم تليكوم” – الذي يحتل ثالث اكبر وزن نسبي في المؤشر الرئيسي- وحقق إحجام تداولات كبيرة بنحو 120 مليون جنيه. وأضاف عنبة أن السوق استقبلت الأربعاء دعما محلياً لأموال باردة – بحسب وصفه – تدخل بغرض الاستثمار طويلا الأجل، مستبدلة ذلك بالأموال الساخنة التي كانت تدخل السوق وتخرج سريعاً بغرض المضاربة واستطرد قائلا السوق ترفع شعار “المضاربون يمتنعون”. وعن توقعاته لأداء السوق، رجح خبير أسواق المال إن يستمر تراجع البورصة خلال جلسة الخميس بسبب القوة البيعية المختزنة خلال 55 يوماً، على أن تستأنف البورصة تداولاتها الطبيعية بدءا من الأحد بعد استيعاب الصدمة. أما عن كيفية دعم المواطنين للسوق، أوضح وائل عنبة إن المساهمة تأتي عن طريق الوثائق المتوفرة في البنوك، أو من خلال شركات السمسرة وإدارة المحافظ إلا إن المساهمة في محافظ يكون له حد أدنى كبير، ولكن وثائق البنوك تتوفر ب100 جنيه. وبالنسبة للعاملين بالخارج، أوضح خبير أسواق المال إن المصريين المغتربين يمكنهم دعم البورصة عن طريق البنوك، أو التواصل مع الشركات عن طريق البريد الالكتروني وتحويل الأموال للشركة عن طريق البنوك. وحول إيقاف السوق 38 جلسة، أوضح وائل عنبة إن الإيقاف لم يأتي بجديد إذ انه لم يتم اتخاذ أية إجراءات جديدة خلال هذه الفترة، وقال “كأننا نبدأ من تاريخ الإيقاف 30 يناير ” موضحاً انه حتى المبالغ المخصصة لدعم شركات السمسرة تعتبر قليلة بالنسبة لتعاملات السوق. وقد عاودت البورصة المصرية تداولاتها بعد تعليقها نصف ساعة عقب هبوط الأسهم القيادية بالسوق 10 % خلال دقائق من فتح السوق الأربعاء، كما قررت السوق إيقاف التعامل على أسهم حديد عز وعامر جروب. وخسر رأس المال السوقي للبورصة المصرية نحو 34 مليار جنيه خلال الثواني الأولى من جلسة تداول اليوم قبل أن تضطر إدارة البورصة لوقف جلسة التداول لمدة نصف ساعة. من جانبه، قال محمد عبد السلام رئيس البورصة المصرية – في مؤتمر صحفي بالبورصة الأربعاء – إنه لم يتم إيقاف البورصة مرة أخرى لمجرد صدور قرارات من النائب العام ضد بعض المساهمين. وأضاف إن أفضل موعد لفتح السوق كان عقب تنحي مبارك لكن البنوك لم تكن تعمل، وأشار إلى إن السوق أوقفت 46 سهما لنقص الإفصاح وأردف رئيس البورصة المصرية إن الثورة ستكون في صالح السوق، وأكد إن الانخفاض الذي سجلته السوق جاء اقل من التوقعات، وأبدى ثقته الكاملة في السوق والمستثمرين. وأوضح إن البورصة تسلمت الدعم المقدم من وزارة المالية موضحا أن بعض شركات السمسرة تسلمت الدعم الثلاثاء، مضيفا إن السوق صرفت 168 مليون جنيه من صندوق حماية المستثمر لدعم شركات السمسرة. وتحول سهم أسمنت سيناء للارتفاع وحيدا بالبورصة المصرية بنحو 7.5 %، وانضم إليه سهم “أوراسكوم تليكوم” ليحول خسائره إلى مكاسب ويقفز7 %،بالإضافة إلى ارتفاع أسهم “المهن الطبية” و”مطاحن مصر الوسطى” بنسب متفاوتة. وعلى صعيد متصل، قال وسطاء أن عمليات شراء واسعة ظهرت على أسهم اوراسكوم تليكوم تجاوزت 15 مليون سهم ساعدت في دعم المؤشر ليرتفع السهم من 3.32 جنيه إلى 3.50 جنيه، كما شهد سهم أسمنت سيناء المملوكة لرجل الأعمال حسن راتب تحسنا أيضا في أسعارها من 41 جنيها إلى 50 جنيها. وبلغ إجمالي تعاملات السوق نحو 160 مليون جنيه في الدقائق الأولى بعد استئناف نشاطها.