ذكرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية أن أصحاب الفنادق ومنظمي الرحلات في الأقصر بدأوا في الحشد ضد الرئيس "محمد مرسى" ليلة أمس، بعد تعيين الرئيس محافظا جديدا للمدينة وصفته الصحيفة بأنه "زعيم إرهابى سابق"، وهو نفس الرجل الذى قامت جماعته "الأصولية" بارتكاب المذبحة الشهيرة في المدينة عام 1997. وقالت الصحيفة أن مسئولي قطاع السياحة في المدينة قرروا عقد جلسة طارئة لمناقشة ردهم على التطورات، في الوقت الذي بدأت فيه الحشود في الاحتجاج أمام مكتب المحافظة الاثنين الماضي. وقال محمد سمير، مدير أحدى الشركات السياحية "هذا القرار خاطئ تماما، هذا ليس الرجل المناسب للأقصر على الإطلاق". وكان عادل الخياط -أحد مؤسسي الجماعة الإسلامية - واحدا من 17 محافظا جديدا عينهم الرئيس مرسي في وقت متأخر من الأحد الماضي. وخلال فترة التسعينيات، قامت الجماعة الإسلامية بسلسلة من الهجمات الإرهابية على المدنيين والسياح الغربيين، وتسببت في قتل العشرات، مما أدى إلى تكهن العديد من المحللين بأن مصر تخضع ل"ثورة اسلاميين على النيل" على حد قول الصحيفة. وفى عام 1997، ارتكبت المجموعة ابرز عملياتها، حيث قام ستة مسلحين بقتل 58 سائحا وأربعة مصريين بشكل همجى داخل معبد حتشبسوت في الأقصر. وأضافت الصحيفة أن الجماعة تخلت عن العنف منذ فترة طويلة، بعد الانتخابات البرلمانية وبعد سقوط "حسنى مبارك"، و فوز جناحها السياسى ب13 مقعدا في مجلس النواب. وفى نفس السياق، قالت صحيفة الجارديان أن الرئيس "محمد مرسى" عين عضوا من الجماعة الإسلامية المتشددة محافظا للأقصر، المدينة التى ارتبطت بمقتل 58 سائحا عام 1997 على يد مسلحين من أعضائها. وأضافت الصحيفة البريطانية أن هذا التعيين أغضب المعارضين غير الإسلاميين – وصفتهم الصحيفة بالمهمشين – الذين يرون أن هذا دليل آخر على أن "مرسي" غير مهتم بحالة الاستقطاب المتزايدة في البلاد. كما أشارت إلى أن أعضاء من صناعة السياحة قلقون من تأثير المحافظ الجديد بسبب علاقته بالجماعة الإسلامية المسلحة سابقا، وبسبب احتمالية إدارة إسلامي متشدد للمدينة والمناطق المحيطة. وقال ثروت عجمي رئيس غرفة السياحة بالاقصر "هل من الخيالي أن من خطط وشارك ولعب دورا في مذبحة الأقصر، أن يصبحوا حكاما، حتى وإن كانوا تخلوا وتابوا عن ذلك؟". كما أكد أنه مع الآخرين في صناعة السياحة والسياسيين والنشطاء الذين يفكرون في إغلاق أبواب مبنى المحافظة وإعادته إلى المطار.