جاءت تصريحات الدكتور خالد سعيد المتحدث باسم الجبهة السلفية في مصر، بأن بعض اليساريين والارهابيين سيخرجون في الشارع يوم 30 يونيو بالسلاح لإحداث حالة من الفوض العارمة، الى حدوث حالى من الجدل وطرح العديد من التساؤلات ان صح ما يقول كيف سيواجه الاخوان والتيارات الاسلامية تلك الجماعات المسلحة، وهل سيتواجدون في هذ اليوم ام يلتزمون منازلهم ومقراتهم. كشف الدكتور خالد سعيد المتحدث باسم الجبهة السلفية في حواره مع "البديل" أن العديد من شباب التيار الاسلامي يضغطون عليهم للسماح لهم بالتصدي للعنف الذي سيحدث الايام القادمة وحتى 30 يونيو، وأن السلفية لديها خطة محكمة لمواجة العنف يتكشف عنه حال وقوعه، كما انهم سيعتصمون بميدان رابعة العداوية يوم 21 من الشهر الجاري، وان سقوط مرسي لن يؤثر على المشروع الاسلامي في شئ. اتهمت اليسار انه سيخرج بالسلاح في 30 يونيو.. فما مصدرك؟ ليس لدي معلومات مؤكدة حول ذلك الأمر ولكني اتوقع هذا نتيجة العديد من الشواهد والاعتداءات التي وقعت مؤخرًا أن بعض المنتميين للتيار اليساري في مصر والعصابات سيقوموا بأعمال تخريبية منظمة يوم 30 يونيو من أجل زعزعة الاستقرار وهدم الدولة كما أنهم سيلجؤن الى استخدام السلاح لاحداث حرب أهلية وفتنة، وأؤكد ان لدي أصدقاء كثيريين من اليساريين لذلك أرجو أن يفهم جيدًا كلمة "بعض". اذا كنت ترى أن هذا اليوم سيكون خطيرًا لهذه الدرجة فهل خاطبت الأمن لمحاولة تجنب العنف؟ ليس لدي أي عشم في الجهات الأمنية ولا الداخلية ولن اضع عليها امالا، الا انني اطالب الشعب المصري أن يتصدى بكل حسم لتلك المجموعات المسلحة التي ستخرج والمخربيين ولو كانوا حتى من الجبهة السلفية أو الاخوان أو أي تيار اسلامي، ولو أن ذلك لن يحدث لان الشريعة التي تحرم سفك الدماء هي التي تحرك التيار الاسلامي وتحضه على عدم الميل للعنف. تقول انكم لا تستخدمون العنف كيف ذلك وهناك جماعات كالجهاديين مارست ذلك في عهد "مبارك"؟ بالفعل هناك من مارس العنف ولكن ليس ضد الشعب بل الفاسدين في عهد مبارك، والأمر مختلف الأن في عهد "مرسي" حيث انهم يكفرون عن ذنبهم ولن يلجأؤا الى مثل تلك الممارسات مرة أخرى، وان بعض قيادات تلك الجماعات التي كانت تمارس العنف اخبرتني انها لن تعاود ممارسة اي شئ يدعوا للعنف مرة أخرى، وانها بأي حال من الاحوال لن يعرضوا المواطن المصري للخطر أو التهديد. اذن كيف ستواجهون العنف المسلح التي تتوقعه يومي21 و30 يونيو؟ سندافع عن أنفسنا وهيبة الدولة والشرعية الى أبعد مدى ولكن دون مقابلة السلاح بالسلاح والدم بالدم، فلدينا اساليب بعيدة عن ذلك ولكن لن نكشف عنها حاليًا والجميع سيتعرف عليها في الوقت المناسب اذا استدعى الأمر ذلك. هل الشباب في التيارات الاسلامية لديهم نفس العقيدة بعدم اللجوء للعنف كما تقول القيادات أم لديهم رأي مختلف؟ نتلقى العديد من الاتصالات من قبل الشباب المنتمين الى الاحزاب والحركات والجماعات الاسلامية تطالبنا أن نأخذ قرارات حاسمة والسماح لهم بالدفاع عن أنفسهم وبل ويتهمونا بالسلبية ويقولوا لنا ان الاخرين ينظرون اليهم على انهم ضعفاء لا مسالميين كما نتصور، ولكننا دائمًا ما نحاول تهدئتهم ونبعد فكرة الدفاع بالعنف عن اذهانهم، كما أن لدي معلومات أن شباب الاخوان انفسهم يصرخون لقيادات الجماعة ويقولوا لهم "انم سايبنا نتدبح ومش بتدافعوا عننا ولا عايزنا ندافع عن نفسنا". ماذ عن تظاهرات 21 يونيو؟ تلك مليونية لنبذ العنف والحشد من أجل التأكيد على رفضنا للمطالب التي ستخرج يوم 30 يونيو باسقاط الدولة والشرعية، كما أننا سوف نعتصم بميدان "رابعة العدوية" وندعوا كافة أطياف الشعب الى المشاركة فيه. هناك اتهامات لكم بالتحريض على العنف بنزولكم في 30 يونيو؟ من حقنا أن ننزل في أي وقت نريده، والمعارضة لم تشتري الشارع حتى تطالبنا بالرجوع عن ذلك وتصفنا بالداعيين الى العنف والراغبين في الاحتكاك بهم، وسنلتزم السلمية في كافة فعاليتنا ولن نسمح بسقوط الدولة، ومن يرغب باستبعادنا عن المشهد في ذلك اليوم، يريد أن ينفرد بالبلاد لصالحه ويدخل ضمن ما يطلق عليه عدم قبول الأخر. هناك كلام انكم تؤيدون "مرسي" حتى لا يسقط المشروع الاسلامي.. ما ردك؟ هذا كلام فارغ تردده المعارضة التي تهاجم الرئيس بسبب خلفيته الاسلامية، واننا لسنا من مؤيدي مرسي في الأساس حتى يلصق بنا هذا الحديث، بل نعارض الرئيس وبقوة ولدينا اعتراضات على بعض الاشياء، ولكن نعبر عن ذلك بطريقتنا الخاصة التي تتمثل في النصح والاصلاح، كما أن المشروع الاسلامي لن يهتز بسقوط محمد مرسي أو جماعة الاخوان. صنفت انفسكم بالانتماء الى معارضي "مرسي"، فلماذا لا تشاركون إذا في المليونيات التي تخرج ضد الرئيس؟ بالطبع لا يمكننا النزول في نفس المليونيات التي يدعوا اليها المتحرشيين والمغتصبيين والذين يمارسوا العنف والبلطجة فيها، وكما ذكرت لنا طريقتنا الخاصة في المعارضة التي تؤكد على نبذ العنف والاصلاح. معلوماتي عن خروج " ميليشيات اليسار " غير مؤكدة !!...و المعارضة " لم تشتري الشارع" لنا طريقتنا الخاصة في معارضة النظام .. ولن نشارك في مليونيات المتحرشين