قرر محررو بوابة الشروق الإلكترونية الدخول في اعتصام مفتوح وإضراب كامل عن العمل بمقر جريدة الشروق، وذلك بعد ما لاقوه من استمرار للممارسات المهينة من قِبَل الإدارة، وتعمدها التعامل معهم بأسلوب "لي الذراع"؛ حتى يتنازلوا عن مطالبهم المشروعة. وأكد المعتصمون في بيانهم الثالث "اعتبار ما تم الاتفاق عليه مع عماد الدين حسين رئيس تحرير الجريدة بتعليق إضرابنا الجزئي عن العمل كأن لم يكن، وذلك بعدما قررت إدارة الجريدة فصل 8 من زملائنا تعسفيًّا عن العمل، وإحالة اثنين إلى التحقيق، وتأكيدًا لسياسة لي الذراع، قامت الإدارة بإغلاق موقع بوابة الشروق على الإنترنت تمامًا لأكثر من ساعة، وقامت خلالها بتغيير كلمات المرور الخاصة بكل صحفي، وحذفنا من لوحة التحكم بالموقع، فضلاً عن قطع شبكة الإنترنت عن المكان؛ لتعجيزنا عن التواصل مع العالم الخارجي، علاوة على ما نتلقاه من تهديدات مستمرة بفض اعتصامنا بالقوة في أية لحظة". وشكل المعتصمون لجنة للتواصل مع الهيئات الإقليمية والدولية للتعريف بأزمتهم، مؤكدين أنهم لن يتركوا مكانهم، وستكون لديهم خطوات أخرى للتصعيد، سيعلنون عنها في حينها، وأنهم لن يتراجعوا عنها حتى تحقيق مطالبهم كاملة دون نقصان. وقرروا أنه في حال الإصرار على عدم استجابة مجلس إدارة المؤسسة لمطالبهم المشروعة دون تسويف، خلال ال 24 ساعة المقبلة، الاستمرار في الخطوات التصعيدية التي لن تمنعهم من اتخاذ الإجراءات القانونية كافة؛ لحفظ حقوقهم التي أهدرت طوال أربعة أعوام من العمل والجهد المستمر. وأكد المعتصمون على مطالبهم بتعيين جميع العاملين بالبوابة بعقود صحيحة، بما يضمن التحاق الصحفيين منهم بلجنة القيد بالنقابة، وأن يتم التعيين بتاريخ مُسبق؛ حتى لا يتم التراجع عنه بعد فض الاعتصام، ووضع لائحة عمل تضمن حقوق جميع الصحفيين في الإصدار الورقي، والموقع الإلكتروني، وتأسيس لجنة نقابية يتم اختيارها عن طريق الانتخاب الحر المباشر بين العاملين، بما يضمن وجود كيان قانوني يحافظ على حقوقهم المكتسبة.