انتهت الجمعية العمومية للنادي العام لضباط الشرطة بحضور أكثر من 35 ألف ضابط، وقرروا خلال الاجتماع عدم مشاركة ضباط الشرطة في تأمين مقار الإخوان. وأصدر النادي منذ قليل بيانًا رسميًّا جاء نصه "وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا.. إن الشرطة المصرية هى مصنع الرجال وهم أبناء هذا الشعب وحماته.. نحن نحترم القانون ولن نعمل إلا من خلاله، وسنحافظ على هيبته، وندافع عن الشعب، ونحمى المنشآت الحيوية والشرطية فقط، ولن نؤمن أى مقرات حزبية أو سياسية أيًّا كانت انتماءاتها وإحباط أى محاولة لإقتحامها، وإلا فسوف يكون لإنفاذ القانون، وسيتم التعامل بحسم وأقصى درجات القوة مع المعتدين. لقد عاهدنا أنفسنا ألا نكرر أخطاء الماضى، فالشرطة هى شرطة مصر دولة وشعباً.. كما نتعهد بألانرفع أى عصا أو سلاح فى وجه أى متظاهر سلمى، وأن نلتزم الحيدة الكاملة، ولن ننجرف إلى دهاليز السياسة، ونطالب كافة الأطياف السياسية والشعب أن يعاونونا على ذلك، وأن يحافظوا على أمن مصر.. وسوف تتدخل القوات لمنع حدوث أى تداعيات أمنية وما يتطلبه صالح الشعب المصرى فقط. إن شهداء الشرطة ضحوا بحياتهم من أجل مصر وشعبها ولن تذهب تضحياتهم سدى، ونحن نقسم أننا سائرون على الدرب لمكافحة الجريمة والإرهاب بشتى الصور ليعود الأمن لهذا الوطن. إن كشف غموض مصير الضباط وأمين الشرطة المخطوفين وهوية خاطفيهم هو مطلب جماعي لكافة ضباط وأفراد الداخلية؛ حيث إن الصمت يولد الشائعات والأقاويل التى تثير البلبلة، فمن حق أسرهم أن يعلموا مصيرهم.. ونحن كما وعدنا على تواصل مع كافة الأجهزة المعنية للوقوف على الحقيقة. نحن نعتبر سيناء هى معركتنا الحقيقية؛ حيث إن التباطؤ فى كشف ملابسات خطف الضباط الثلاثة وأمين الشرطة وغيرها من الجرائم الإرهابية هى المقدمة الحقيقية للانفلات الأمنى الصارخ فى سيناء وآخرها إغتيال البطل الشهيد محمد سيد أبو شقرة. ونحن على يقين أن الدولة بجيشها وجهازها الأمنى سوف يعيدون الأمن لهذه البقعة الغالية من أرض مصر، ومن جانبنا تحملنا مسئولية المتابعة مع الأجهزة المسئولة عن هذا الملف والرد خلال المدة الزمنية المتفق عليها. إن رجال الشرطة العاملين وبالمعاش لهم مطالب مشروعة مثل باقى فئات المجتمع وإيمانًا منا بتغليب مصلحة الوطن وتقديراً للظروف الأمنية الراهنة التى تمر بها البلاد سوف نؤجل مطالبنا لنطمئن أولاً على أمن الوطن. يا ضباط مصر لنثبت للجميع أن وزارة الداخلية على قلب رجل واحد ولن يستطيع كائن من كان أن يفرقنا، فليكن جمعنا هذا هو عهد آخر وأن يكون الأمر شورى بيننا. أيها الشعب المصرى العريق كونوا معنا حافظوا على وحدة هذا الوطن ونحن منكم واليكم. وختامًا فقد أجمعت الجمعية العمومية على دعم مجلس إدارة النادى العام. ونختتم بقوله تعالى: وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ. صدق الله العظيم حفظ الله مصرنا الحبيبة وشعبها من كل سوء، إنه نعم المولى ونعم النصير".