قال الدكتور عمرو حمزاوي، مؤسس حزب مصر الحرية، إن دور الأحزاب السياسية في الفترة الراهنة محدودًا جدًا، مشيدًا بدور حملة "تمرد" في نبذ العنف وبدور الحركات السياسية التي تقود الضغط الشعبي لعقد انتخابات رئاسية مبكرة، معبرًا عن تخوفه من نزول البعض لإقصاء الإخوان المسلمين أو التيار الديني، واصفًا ذلك ب"الفاشية" ومقدمات لحرب أهلية، مشيرًا إلى أن التظاهر يجب أن يكون هدفه رفض احتكار السلطة وإنهاء رئاسة فاشلة. وأضاف، في ملتقى ثوار الإسكندرية والذي عُقد مساء اليوم بمقر الحملة الشعبية لدعم مطالب التغيير "لازم"، أن من حق القوى الإسلامية ومن بينها الإخوان المسلمين المشاركة في الانتخابات الرئاسية المبكرة، مشيرًا إلى أن من أسباب دعوته لعمل انتخابات رئاسية مبكرة هو عدم تحقيق الرئيس محمد مرسي أيًا من وعوده وعدم تغير الظروف المعيشية للمواطن المصري، بل ما حدث هو تدهور واضح في تلك الحالة، محملاً الرئيس ومجلس الشورى وجماعة الإخوان المسلمين المسئولية. وقبيل الندوة، اجتمع حمزاوي مع أعضاء حزب مصر الحرية، مؤكدًا على رفض المصالحة الوطنية التي شاركت فيها عدد من الأحزاب المصرية والذي طرحه حزب الوسط، مشددًا على ضرورة الثورة لإسقاط نظام فاشل وعمل انتخابات رئاسية مبكرة. وأضاف حمزاوي أن من بين أسباب رفضه للتصالح الوطني هو التوجه نحو أخونة أجهزة الدولة دون الاعتداد بالكفاءات وتكافؤ الفرص، وتكرار انتهاكات النظام لحقوق الإنسان ووقوع عدد أكبر من الشهداء واستمرار التعذيب داخل السجون، مشددًا على أن الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة لا تعني الدعوة لإثارة الفوضى ولكن للاحتكام لصناديق الانتخابات، رافضًا تشكيل مجلس رئاسي معين لإحلاله محل الرئيس المنتخب. وفيما يتعلق باجتماع القوى السياسية بالرئيس محمد مرسي حول أزمة سد النهضة الأثيوبي، قال إنه اقترح ممخاطبة الرأي العام بخطورة السد، ورفض الاستعلاء المصري والاعتراف بحقوق الدول الأخرى، والبحث عن فعل سريع في الإطار الإقليمي والدولي، مضيفًا: "لا أعتقد أن ما قلته في الاجتماع فيه شيء من العار، وليس لي علاقة بما قاله الآخرين، وأنا مش بدير الحوار"، واصفًا المؤسسة الرئاسية حول ذلك الموقف بأنها تدار بعشوائية. وأكد حمزاوي أن حضوره الاجتماع كان لصالح البلد، مضيفًا: "وأنا مش بعمل سياسة بشغل عيال ومش ندمان على المشاركة، ولكن ندمان على الضرر بالمصلحة الوطنية، وأني كنت مع مجموعة من السياسيين أنتجت خطابًا غريبًا"، وأضاف متهكمًا: "وكأنهم رجال مخابرات"، مشيرًا إلى أن معامل الأمان لسد النهضة ضعيف وانهياره سيشكل كارثة على مصر نظرًا لضخامة حجمه، معتبرًا أن الحل في تشكيل لجنة قومية من قبل إدارة فعالة وليست فاشلة. ورفض الاستخفاف بالعنف للضغط من أجل نزول الجيش للميادين، مشددًا على أن دوره في حالة وقوع عنف يقتصر فقط على حماية مؤسسات الدولة، مناشدًا الشعب ومختلف القوى بعدم الاستجابة لاقتراحات بعض القوى السياسية بتولي الجيش السلطة بعد إسقاط النظام الحالي والالتفاف حول الانتخابات المبكرة. حمزاوي يرفض المصالحة الوطنية ويؤكد على ضرورة إسقاط الرئاسة الفاشلة حمزاوي: الرئاسة تدار بعشوائية والقوى السياسية أنتجت خطابًا غريبًا وكأنها "رجال مخابرات"