أكد الرئيس محمد مرسي رفضه كل صور التدخل الأجنبي العسكري والسياسي في سوريا، قائلًا: "إن مصر شعبًا وجيشًا لن يتركوا الشعب السوري حتى يهنأ بحريته". وأضاف "مرسي" خلال مؤتمر نصرة سوريا المنعقد حاليا بالصالة المغطاة باستاد القاهرة، إنه "وجه الهلال الأحمر وجمعيات المجتمع المدني لتكثيف الجهود لدعم الشعب السوري"، مشيرًا إلى أنه "أوصى الشعب المصري بحسن معاملة الأشقاء السوريين على أرض مصر". ووجه مرسي، رسالة للشعب السوري وللائتلاف السوري وكل القوى الوطنية المخلصة قائلاً: "أيها الشعب السوري الذي تحالفت ضد إرادته قوى عديدة تطيل أمد معاناتك وتعرقل نيل حريتك".. لكنها أبدًا لم تكسر إرادتك ولم توهن صمودك الذي أذهل العالم كله .. ياشعب سوريا تمسك بالحرية.. فليس بديلاً للحرية غير الذلة والمهانة .. و يقيني أنك ترى مذاق الحرية أغلى من التضحيات التي قدمتها ولا تزل تقدمها .. والله معك ونحن معك وكل الأحرار في العالم معك". أضاف: "أدعوكم إلى توحيد الصف والارتفاع فوق الخلافات الوقتية والتشرذم والتحزب، والمضي وفق رؤية موحدة وهدف وطني لا يتجاهل آمال كل الطيف السوري حتى يتحقق الأمل بإذن الله". وتابع: "أن تعدوا أنفسكم لعمل شاق وأدوار صعبة وأيام تتطلب جهد كل سوري لبناء سوريا الجديدة، وتبقى القاعدة الخالدة الرهان دومًا على الشعوب وليس على الحكام المستبدين وفي التاريخ دروس وعبر". وفى سياق متصل، طالب الرئيس، المجتمع الدولي بعدم السماح بإعادة إنتاج الأنظمة القمعية من جديد، وألا يتراخى في تنفيذ حظر الطيران في الأجواء السورية عن طريق قرار من مجلس الأمن الدولي، لوقف نزيف الدم والهجرة التي فاقت كل التوقعات. واختتم: لقد بدأت مصر في الاتصال والتشاور مع كل الدول العربية والإسلامية لعقد مؤتمر قمة طارئ لنصرة الشعب السوري، مضيفًا للمرة الثانية أقول للأشقاء والدول العربية والإسلامية .. منذ توليتي المسئولية .. يجب أن نكون يد واحدة ضد الإجرام بحق الشعب السوري.. أزمة الشعب السوري إنذار بحقنا جميعًا لتوقظ حكمة العقل فينا لحل الخلافات .. إن وجدت بيننا لتحقيق التعاون المشترك". فيما أرجع خبراء في الشأن السياسي، قرارات مرسي خلال المؤتمر بقطع العلاقات مع النظام السوري وسحب السفير المصري من سوريا، إلى "محاولته وجماعة الإخوان المسلمين إلهاء المصريين عن تظاهرات 30 يونيو التي تطالب باسقاطه. وكان مرسى، رفض مناشدات بقطع العلاقات مع إسرائيل إبان عدوانها على غزة قبل أقل من عام.