قال الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، إننا نقف ضد حزب الله في الاعتداء على الشعب السوري، مضيفًا: «وقفنا مع حزب الله وقت عدوان إسرائيل على لبنان، واليوم نقف مع سوريا ضد عدوان الحزب». وأضاف الرئيس مرسي، في كلمته بمؤتمر «الأمة المصرية لدعم الثورة السورية»، مساء السبت: «يا شعب مصر العظيم لقد نصرت المظلومين ووقفت بجانب الأشقاء، وأوصيكم أيها الشعب العظيم بالعائلات السورية خيرًا، ومعاملتهم كالمواطنين المصريين سواءً بسواء». وأكد أنه أصدر توجيهاته للهلال الأحمر المصري لتدشين حملة مصرية بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني، والجهات الخيرية المصرية لتكثيف برامج الدعم، وإغاثة الجرحى واللاجئين السوريين في مصر والأردن وتركيا، مضيفًا: «هم يحتاجون دعمكم الخيري فلا تبخلوا عليهم لاسيما ونحن على أبواب رمضان». وتابع: «رسالتي الثانية لشعوب وحكام أمتنا العربية والإسلامية، الآن تُرتكب في حق الشعب السوري أبشع الجرائم تحت سمعنا وبصرنا، لا لشيء إلاّ لأنه يطالب بحقه الأصيل في الحرية والحياة الكريمة، وحقه المطلق في اختيار من يحكمه، وإن استمرار ما يقع له الآن ما هو إلا استمرار في مسلسل الجرائم ضد الإنسانية بشهادات التقارير الدولية يجب أن يجلب للعدالة الدولية كل من شارك فيها أو وافق عليها أو تقاعس في منع وقوعها، ونحن أبناء أمة واحدة تراكمت عليها التحديات»، مضيفًا: «لكن مصيرنا واحد وما بيننا من عوامل التلاقي كبير، ولاينكر أحد كثيرا من المواقف الشعبية والرسمية المقدرة منا جميعا، لكن استمرار الوضع بهذا التدهور يشير إلى أن الجهد المطلوب أكبر والشعب السوري يستصرخنا صباح مساء لمزيد من الإجراءات العاجلة الفعالة، ومنذ بداية تولي المسؤولية: فقد آليت أن أبدأ من موقعي، ولا أظن أحدا منكم سيتأخر، ولتكن أزمة الشعب السوري الشقيق إنذارًا لنا جميعا لتوقظ فينا حكمة الرأي وفضيلة التعقل في حل خلافاتنا بالحوار البناء والتعايش والتعاون على الخير لشعوبنا ومستقبل أجيالنا». وفي رسالته الثالثة، قال: «إلى الضمير العالمي الحر حكومات وشعوبا، أقول لهم كم وقعت من مذابح مروعة وإبادة جماعية على مدار التاريخ في مناطق كثيرة في أفريقيا وأوروبا، كان تأخر الحسم الدولي مصدر ألم للإنسانية كلها، ولا نريد أن يتكرر هذا في مذابح سوريا والإبادة الجماعية التي تمارس بحقه، طالما استمرت الحالة السورية كذلك ولن يعذر التاريخ ولا الأجيال إذا تعللتم بالمصالح الضيقة أو المكاسب الزائفة بينما الدماء الإنسانية تسيل دون أن يهتز للبعض جفن». وناشد الأحرار أصحاب الضمير الحر في العالم الضغط على حكوماتهم، خاصة أولئك الذين يغذون آلة القتل الرسمية الجهنمية بالسلاح الفتاك الذي يستخدم ضد الأبرياء، مطالبًا المجتمع الدولي بألا يسمح بإعادة إنتاج الأنظمة القمعية من جديد وألا يتراخى في تنفيذ حظر الطيران في الأجواء السورية عن طريق قرار من مجلس الأمن الدولي، لوقف نزيف الدم والهجرة التي فاقت كل التوقعات.
